الاهتمام من متطلبات الأطفال .. إليك هذه المعلومات
إيفا بوست – فريق التحرير
الانتباه والاهتمام من مطالب الحياة الإنسانية الأساسية والتي تنشأ من التعلق، فيتوق كل طفل إلى أن يحظى باهتمام والديه.
ولكن ربما صعوبة الحياة واضطرار الوالدين إلى العمل المطول من أجل تلبية احتياجات أطفالهم يفقدهم القدرة على الاهتمام الكافي بهم.
ونتيجة لذلك يشعر الطفل بأنه مهمل، لذلك عزيزتي يجب أن توازني بين أعمالك اليومية واهتمامك بطفلك بطريقة مناسبة.
من خلال هذا المقال سأتحدث لك عن شعور الإهمال عند طفلك وبحثه عن الاهتمام والرعاية من قِبلك، فتابعي معي حتى النهاية.
كيف يطلب طفلك الاهتمام؟
قد يقوم طفلك بادعاء المرض والتعب من أجل أن يحصل على بعض من وقتك، وربما يتصنع الدراما ونوبات الغضب في المنزل.
أو قد يقوم بإلحاق ضرر بشيء ما أو محاولة في لعب دور البطل وربما خلق مشكلة معك والبدء بالنقاش والمجادلة.
أو أن يلعب دور لضحية من أجل تضخيم نسبة المشكلات اليومية ويتذمر من انشغالك وعدم حديثك معه.
تلك سلوكيات يفتعلها طفك عن قصد لأنه يشعر بأنه مهمل من قِبلك ويسعى بشتى الطرق أن يلفت انتباهك طلباً للحصول على الاهتمام.
مقدار الاهتمام الذي يحتاجه الطفل:
يعتمد هذا المقدار على شخصيته وروتينه اليومي، فقد يشعر بالرضا عن اهتمامك به ضمن المنزل ولكن عكس ذلك في الفصل الدراسي.
وللاهتمام الذي يحتاجه الطفل العديد من الأنواع، منها:
أولاً – الاهتمام الإيجابي:
إذا لاحظت أن طفلك يقوم بأفعال وتصرفات جيدة عليك أن تمنحيه الكلمات التشجيعية وتعززي أفعاله بمكافآت إيجابية.
يمكنك أن تربتي على ظهره وتمديحه في الكلام وتعانقيه بلطف، لا تنسي أن تصحبيه إلى المدرسة ليشعر باهتمامك في الخارج أيضاً.
ثانياً – الاهتمام السلبي:
إذا قام طفلك بإساءة التصرف قد تقومين بالانزعاج منه وتأنيبه وتوبيخه، وبحال كان يسعى لطلب الاهتمام.
فتصرفك لن ينفع في تقليل سلوكه السيء وإنما سيتحول إلى حلقة مستمرة من الأذى بسبب اهتمامك السلبي به.
ثالثاً – غياب الانتباه:
عند عدم ملاحظتك لطفلك في تصرفاته الجيدة وانتباهك فقط لسلوكه السيء والمسارعة في عقابه، لن تزيدي الألفة بينك وبينه.
وستصبح المسافات بينك وبين طفلك متباعدة، وسيقوم بالكثير من المحاولات التي تبدو مزعجة للفت انتباهك له.
كيف تتعاملين مع طفلك في طلب الاهتمام؟
- قدمي له الاهتمام الإيجابي واقضي معه المزيد من الوقت وامدحيه على بذل الجهد والإنجاز الجيد.
- تجاهلي سلوكه السيء ونوبات غضبه، وسيدرك مع الوقت أن تلك السلوكيات لا تجدي نفعاً، وسيغيرها نحو الأفضل.
- قدمي له الخيارات دائماً، وامنحيه فرصة في التعبير عن رأيه ومشاعره ولا تنسي أن تسأليه عن أحداثه اليومية باستمرار.
