صنع شخصية قيادية لطفلك .. إليك هم الخطوات
إيفا بوست – فريق التحرير
الشخص القيادي هو شخص يمكنك اتباعه إلى أي مكان لا تحبذ الذهاب إليه وحدك بسبب قوة شخصيته وقدرته على القيادة.
ولكن تلك الشخصية القيادية لا تقتصر على الرفاق والأصدقاء وإنما تنعكس على الطفل أيضاً ليصبح أكثر استقراراً واتزاناً في تحديات الحياة.
ولأن القيادة صفة غير فطرية ولايولد الطفل بها بل يكتسبها من أساليب التربية، يقع على الآباء دور في تكوين تلك الشخصية لأطفالهم.
من خلال هذا المقال سأقدم الإجابة حول تساؤل كيفية جعل الطفل بشخصية قيادية، فتابعي معي حتى النهاية لتتعرفي على الإجابة.
صفات الطفل القائد:
- يملك زمام أموره ويتمكن من الوقوف على نقاط قوته وضعفه، وقيادته تتيح له إلقاء التعليمات لينفذها من حوله.
- يثق بنفسه ويتميز بطبع هادئ ويحيطه الكثير من العلاقات الطيبة، ويسعى للنجاح دائماً وتكرار المحاولات وتحمل المسؤوليات.
- يتمتع بشخصية مرنة وقادرة على التكيف في كافة المواقف، يخوض الحياة الاجتماعية والدراسية والعلمية ويواجه الصعوبات.
خطوات صنع طفل بشخصية قيادية:
أولاً – الثقة:
هي الخطوة الأولى لتصنعي طفلاً قيادياً، حيث تبدأ عملية تعزيز ثقة طفلك بنفسه وتنميتها منذ بداية إدراكه.
عليك أن تعلني لطفلك بطريقة لا مباشرة عن المهارات التي تتمتعين بها وتتحدثي معه حول إنجازاتك، فأنت قدوته الأولى في الحياة.
ابتعدي عن مدح مهاراته وذكائه بشكل عام، بل كوني دقيقة بشكل أكثر وحددي الجزء الذي أبدع فيه لمدحه والتركيز على نقاط قوته.
لا تكذبي على طفلك مهما كان السبب، بل أشيري عليه في نقاط ضعفه وعلميه أن الأمر يتطلب جهداً أكثر.
ثانياً – مشاعر الحب الصادقة:
امنحي طفلك مشاعر الحب وأشبعي عاطفته واحتياجاته لها، فهي كفيلة بإرضاءه ونشوؤه بشكل متوازن.
علميه أن يتحمل مسؤولية أفعاله وأقواله ولا تبحثي له عن أعذار لأخطاءه واسمحي له أن يتعلم منها.
شجعيه على الإنجازات الصغيرة التي يقوم بها مثل الاهتمام بغرفته والعناية بأغراضه الشخصية لتنمي حس المسؤولية لديه.
ثالثاً – المعرفة والتعلم:
امنحيه مجالاً ليطرح عليك تساؤلاته وساعديه في الوصول إلى الإجابة من أجل أن يكتشف العالم من حوله.
احتفلي معه عندما يحقق نجاحه الأول حتى لو كان بسيطاً ودعيه يشعر بأنه يستحق ذلك بسبب مثابرته واجتهاده.
علميه أن يمتزج صفات الشخصية القيادية بصفة المبادرة والقدوة وأن يكون الشخص الذي ينتظره الآخرين للبدء بزمام الأمور.
رابعاً – شجعيه على الاعتراف بالخطأ:
علمي طفلك بأن الخطأ ليس عيباً، بل العيب الفعلي هو أن يستمر في فعل الأخطاء، أخبريه بأن القائد لا يخجل من الاعتراف بخطأه.
