طفلك يقلدك في جميع حركاته .. ما سر حب التقليد وكيف تستغليه؟
إيفا بوست – فريق التحرير
كافة الأطفال يحبون تقليد تصرفات آبائهم وأمهاتهم، حيث تسجل هذه التصرفات من التقليد انطباعات موثقة في عقولهم.
ويقلد الطفل جميع ما يراه من والديه أو محيطه بشكل أعمى وبطريقة متقنة، من دون وعي أو إدراك لهذه التصرفات.
وفي حب التقليد هذا، يأتي دورك لاستغلاله بشكل إيجابي، ولتجعلين منه وسيلة تعليمية لطفلك بعيداً عن الشعور بالنبذ.
متى يبدأ طفلك بالتقليد؟
عند ولادة طفلك، تولد معه فطرة إنسانية في حب التقليد للآخرين، وذلك من خلال تفاعله مع البيئة المحيطة له.
فأول ما يبدأ بتقليده هو الكلام والمشي، وغالباً سيقلدك أنت في هذه الأمور، لأنك تقضين الكثير من الوقت معه.
فيقوم طفلك برصد حركاتك وتخزينها في دماغه ليقلدها في وقت وعمر مناسبين له، على أنها سلوكه الخاص.
ويعتبر التقليد جزءاً هاماً في عملية النمو، ولابد من تشجيعه لأنه يساهم في فتح مجال هام من التفاعل والتطوير.
التقليد والمهارات الحركية:
يمكن القول أن التقليد مهارة معقدة، تتطلب من الطفل رؤية تصرفات الشخص الكبير وترجمة أفعاله ثم تنفيذها.
فيتعلم طفلك مهارات الفك والتركيب للمكعبات والقفز ورمي الكرة من خلال تقليدك أو تقليد والده والأطفال الآخرين.
ولكن قد يقوم طفلك بالتقليد ليتجنب شعور النبذ، فرغم سنه الصغير يرغب بأن يكون مشمولاً ويخاف من الاستبعاد، فيقوم بالتقليد.
كيف تتصرفين عند تقليد طفلك لسلوكيات غير صحيحة؟
لا تستطيعن عزل طفلك عن المجتمع أو التحكم بتصرفات أقرانه لتمنعيه من اكتساب سلوكيات وعادات سيئة.
ولكن سأقدم لك بعض النصائح التي تساعدك عند قيام طفلك بتقليد سلوكيات سلبية وغير لائقة:
- عليك أن تحافظي على تعبيرات وجهك وتتجنبي الصراخ أو الضحك على تصرف طفلك، فضحكتك في وجهة بمثابة تعزيز له.
- ضعي القوانين والقواعد واشرحيها لطفلك، فهو لا يدرك تصرفه التقليدي الخاطئ، وبحاجة إلى الإرشاد والتوضيح.
- أما عند تقليده للفظ سيئ أو شتيمة، لا يتوجب عليك الشرح وإنما اخبريه بحزم أن هذه الكلمات لا يتم استخدامها عندكم.
- انتبهي لما يشاهده طفلك على الشاشات، واختاري بحكمة نوعية البرامج لمشاهدتها، ولا تسمحي له بقضاء ما يزيد عن ساعتين أمام الشاشة.
- احرصي على قيامك بسلوكيات تحبذين رؤيتها في طفلك، واستغلي حبه للتقليد من خلال سلوكياتك الإيجابية.
