منها شرطة الأطفال والبعبع .. إخافة الاطفال وتأثيراتها عليهم

منها شرطة الأطفال والبعبع .. إخافة الاطفال وتأثيراتها عليهم

إيفا بوست – فريق التحرير

العديد من الأمور التي يستخدمها الكبار لإخافة الأطفال بغرض التسلية أو إبعادهم عن بعض التصرفات الخاطئة التي يقومون بها.

ربما ينجح الأمر في كثير من الأحيان، ولكن لا يدرك الأهل أنهم بهذا الأسلوب قد صنعوا طفلاً جباناً وفاقداً للثقة.

بالإضافة إلى خلق طفل منعزل وغير اجتماعي، فيما إذا لم تتم تصحيح مفاهيم إخافة الأطفال التي تم غرسها في عقولهم.

مخاوف الاطفال:

خوف الطفل من الأشخاص الغرباء أو الأماكن المظلمة او المرتفعات أو بعض الحيوانات هي أمور طبيعية ومؤقتة، لا يجب القلق منها.

وإنما نقصد بإخافة الطفل هي أن يتعرض للتخويف من قِبل والديه أو الأشخاص الكبار المحيطين له.

كأن يتعمدون إخافته بإحضار شرطة الأطفال أو بمناداة الغول والبعبع، أو كأن يقولون له جاء العو ليأكلك.

أو وضعه في غرفة لوحده أو تهديده بإخبار معلماته وأصدقاءه أو بأن الله سيضعه في النار، وغيرها من الأساليب.

كيف تؤثر إخافة الأطفال على حياتهم وصحتهم؟

إن تعرض الطفل للتعنيف أو التخويف يسبب له الخوف والقلق بشكل دائم طيلة فترة حياته، ويؤدي إلى اضطرابات النمو المعرفي والإدراكي لديه.

كما أنه سيواجه مشكلات في التعلم ومشكلات في التعامل مع الآخرين، ويؤثر عليه بشكل سلبي عند الكِبر.

آثار قد تظهر على الطفل بسبب كثرة إخافته:

أولاً – التبول اللاإرادي:

تتأثر مثانة الطفل عند الشعور بالخوف مما يؤدي إلى فقدانه الإحساس بالحاجة إلى التبول، مما يعرضه لمشكلة التبول اللاإرادي.

ثانياً – الرجفان:

عند إخافة الطفل كثيراً ربما يبدأ بالتنفس بشكل سريع وتتغير لون شفتيه إلى اللون الأزرق بسبب عدم قدرة القلب على الضخ.

ثالثاً – التأثير على الذاكرة:

يؤثر الخوف بشكل مباشر على أجزاء معينة من المخ والدماغ، تؤدي إلى إصابة الطفل بالتوتر والقلق.

فيصبح غير قادر على استخدام ذاكرته جيداً، كما أنه قد يفقد ذكرياته ولن يتمكن من الاحتفاظ بالمعلومات التي يتلقاها.

رابعاً – نوبات الفزع:

هي نوبات قد تصيب الطفل الذي يتعرض للتخويف دون أيّ سبب، حيث يبدأ فجأة بالصراخ والبكاء الشديدين.

نتيجة نوبات هلع وفزع تصيبه عند تذكر موقف مخيف تعرض له من قِبل أهله او محيطه.

فإخافة الطفل قد تكون علاجاً لموقف معين، ولكنها ربما تتحول إلى أزمة حادة للطفل، بل قد تكون أزمة مميتة.