رحلة إلى عقل المراهق .. كيف يعمل وبماذا يفكر ؟؟
إيفا بوست – فريق التحرير
تعتبر المراهقة من المراحل الصعبة التي يمر بها الأبناء، حيث تجري الكثير من التحولات في تفكيريه وجسده.
فيتحول إلى شخص مزاجي وعصبي، أو متطلب ومندفع، أو يشعر بأنه كائن غير مفهوم ولا يهتم به أحد.
ولكن رغم هذه التحولات لا يجب الاستهزاء من الحياة السرية لعقل المراهق، بل هي من الأمور العادية والمقبولة في المجتمع.
لتعلمي ما يجول في تفكير ابنك المراهق، انضمي إلينا للقيام برحلة خاصة داخل عقله، تابعي حتى النهاية.
حقائق عليكِ معرفتها عن عقل المراهق:
أولاً – ينمو العقل في بداية المراهقة ليصل إلى حجمه النهائي‘ في عمر 11 للفتيات وعمر 14 للصبيان.
ثانياً – عقل المراهق مهيئ وبشدة للتكيف والتعلم، فهو مرن ويمكنك أن توجهيه بطريقة صحيحة لينسجم مع بيئته.
ثالثاً – يواجه عقل المراهق الكثير من الاضطربات النفسية مع بدء ظهور التغيرات العاطفية والجسدية عليه، فهو بحاجة إلى عناية خاصة.
كيف تفهمين ابنك المراهق؟
يخضع عقل المراهق للكثير من العمليات التي قد تبدو لك مزعجة أو فوضوية، ولكن اعلمي أنها أمور طبيعية.
ففترة المراهقة هي فترة تجريبية واكتشافية لذات ابنك، يتعثر فيها كثيراً ويرتكب العديد من الأخطاء لكي ينضج ويصبح بالغاً راشداً.
حاولي أن تفهمي ماذا يحدث داخل رأسه، وساعديه في التفكير السليم والوصول إلى مرحلة النضج.
واعلمي أن ابنك المراهق عند قيامه بمجادلتك هو لا يكرهك أو ينفر منك، وإنما يحاول إثبات نفسه، والبحث عن مكان له.
فامنحيه هذه الثقة وساعديه في إثبات ذاته بطرق سليمة بعيداً عن المزاجية والمجادلة.
طرق تدخلين فيها إلى عقل ابنك المراهق:
- تقبليه على ما هو عليه، لا ترفضي شخصيته وكوّني معه علاقة حب حقيقية، فهو بحاجة لمن يشعر به، ويتحدث معه عن التغيرات التي تصيبه.
- امدحي تصرفاته الإيجابية حتى لو كانت بسيطة، وإظهري إعجابك فيها ليكون راضياً عن نفسه ويقابلك الاحترام والمحبة.
- لا تقمعي حريته، بل امنحيه حرية ضمن الحدود ليشعر بأنك تثقين به، ويسارع في إخبارك بكل ما يحدث معه.
- دعيه يتحمل مسؤولية نفسه ليكون قادراً على اتخاذ القرارات الصحيحة التي تخصه، وقدمي له المساعدة في ذلك إذا وجب الامر ليشعر بأهميته.
- لا تنسي أن المراهق هو طفل ينتقل من مرحلة إلى أخرى، فكوني بقربه ولا تبخلي في عنايته.
