تربية

7 خطوات لتعليم طفلك أهمية الوقت وكيفية إدارته .. كيف تكسرين دائرة العشوائية؟

7 خطوات لتعليم طفلك أهمية الوقت وكيفية إدارته .. كيف تكسرين دائرة العشوائية؟

ايفا بوست – وكالات

ما بين مواعيد النوم والاستيقاظ، وتناول الوجبات، وأداء الواجبات، وممارسة الأنشطة، واستخدام الشاشات تصارع الأمهات من أجل تنظيم وقت صغارهن.

ويحاولن حثهم على احترام المواعيد، لكن مجرد إخبارهم بالوقت لا يمنحهم فهما لقيمته.

رهاب الحقن.. كيف تشرحين لطفلك أهمية اللقاح

وعلى الرغم من أن معظم الأطفال لا يمتلكون المهارات المعرفية لتنظيم جداولهم بشكل مستقل حتى سن المراهقة فإنه يمكن البدء في تعليمهم كيفية التخطيط وتحديد أولويات وقتهم

وأن نغرس فيهم أن الوقت محدود وأن نجاحهم في المستقبل يعتمد على ذلك.

متباطئ أم لا يعرف قيمة الوقت؟

في البداية، تفرق الاستشارية التربوية واختصاصية تعديل سلوك الأطفال وصعوبات التعلم ريم مصطفى عمران بين الطفل الذي لا يعرف قيمة الوقت وبين الذي يتباطأ في تنفيذ المهام.

وتوضح قائلة “الطفل الذي يتباطأ في تنفيذ مهامه ليس بالضرورة غير مقدر لقيمة الوقت، لكن من الممكن أن تكون لديه مشكلة في مهارات التخطيط والتنظيم وترتيب الأولويات

وهذه مهارات عقلية وظيفية، مثل مهارات القدرة على التركيز والانتباه، والمثابرة، والتواصل الاجتماعي، والتفكير الإبداعي”.

ويمكن ملاحظة الفرق بين الحالتين، فإذا كانت هناك مشكلة في تنفيذ مهمات معينة فقط مع قدرة الطفل على الحفاظ على روتين حياته

وتنفيذ المهام الأخرى في وقتها مهما كانت صعبة فإننا في تلك الحالة نتأكد أنه يعرف جيدا قيمة الوقت لكنه يتباطأ.

وتضيف ريم “مع الأخذ في الاعتبار أن هناك مهام روتينية مملة بالنسبة له مثل تنظيف غرفته، وهنا يتباطأ

أما الطفل الذي لا ينجز أي مهام ولا يستطيع الحفاظ على روتين حياته مستقرا فإن لديه مشكلة حقيقية في تقدير أو معرفة قيمة الوقت”.

متى تبدئين؟ وما الخطوات؟

يبدأ تعليم الطفل أهمية الوقت والالتزام به من عمر مبكر جدا، حتى الطفل الرضيع يمكن تعليمه ذلك من خلال وضع روتين يومي له، سواء تحديد وقت الرضاعة ووقت النوم، وفقا لريم.

وتضيف ريم “عندما يصل إلى سن العامين نضع روتينا لليوم بأكمله، مثل ميعاد الاستيقاظ من النوم ووقت تناول وجبة الفطور، ثم نزيد الأمر بالتدريج حتى سن المدرسة، ويوضع وقت محدد للمذاكرة يوميا”.

أما بالنسبة للطفل الذي لم يتدرب على تنظيم الوقت منذ الصغر فتنصح ريم بالبدء معه بالتدريج وتحديد أهداف واقعية وتطبيقها كذلك تدريجيا

موضحة “من غير المنطقي أن الطفل الذي يتناول غذاءه في ساعة كاملة أفاجئه بقرار اختصارها إلى 10 دقائق، لا بد من التدرج في تطبيق الجدول أو الروتين حتى يعتاد على ذلك”.

وتشير ريم إلى أن هناك خطوات بسيطة لتعليم الطفل قيمة الوقت ومهارة إدارته، منها:

– اجعلي إدارة الوقت ممتعة

تميل الأمهات إلى تنظيم الوقت في المهام الرئيسية التي لا يفضلها الصغار، مثل أوقات النوم والاستيقاظ والمذاكرة، فيما يجب أن يكون تعلم إدارة الوقت ممتعا للأطفال

ويمكن استخدام “الطباشير” الملونة لتلوين التقويمات، وإضافة ملصقات للاحتفال بالأيام الخاصة.

ويمكن جعلها لعبة لمعرفة من يمكنه إكمال المهام البسيطة في المنزل والتي عادة ما تستغرق الكثير من الوقت، فكلما زادت متعة إدارة الوقت للأطفال سيكون من الأسهل جعلهم يفهمون أهمية الوقت وكيفية إدارته.

– ابدئي من سن مبكرة

يمكن تعليم المراهقين مهارات إدارة الوقت أيضا، لكن كلما كان الأمر مبكرا كان ذلك أفضل لهم وأسهل للأم.

– أظهري لأطفالك كيفية قياس الوقت

حتى الأطفال الذين يعرفون عمل الساعة لا يجيدون بالضرورة كيفية قياس الوقت، يمكن للأم مساعدتهم من خلال ضبط مؤقت خلال فترة زمنية يفترض أنهم يكملون فيها مهمة معينة.

وبالتدريج سيتعلم الأطفال ماذا تعني الـ5 دقائق أو الـ15 دقيقة، وأن لديهم وقتا محددا لإنجاز المهام.

– لا تبالغي في وضع مهام كثيرة للطفل

أحد الأخطاء الأكثر شيوعا التي ترتكبها بعض الأمهات هو جعل الطفل يشارك في العديد من الأنشطة بعد المدرسة، مما يجعل الجدول الزمني مليئا جميع أيام الأسبوع.

من الضروري عدم المبالغة في جدول أعمال الأطفال التي تؤثر سلبا على تعرفهم على إدارة الوقت بالطريقة الصحيحة، ويصبح -حينها- كل ما عليهم فعله هو الانتقال المستمر من نشاط إلى آخر، وهذا ما يجعلهم مرهقين وغير مبالين بالوقت.

– الالتزام بالجدول الزمني

في بداية تطبيق الجدول الزمني للطفل من المتوقع ألا يلتزم بتأدية المهام بشكل كامل في أوقاتها، وعلى الأم في تلك الحالة الالتزام بالجدول بغض النظر عن إنجاز المهمة

فعندما يحين ميعاد النوم في الساعة الثامنة مساء مثلا ولم ينجز الطفل واجباته الدراسية في الوقت المحدد تنتقل الأم إلى البند الثاني في الجدول وتجعله يذهب إلى الفراش في الميعاد المحدد، ويبدو ذلك الأمر ضروريا في الأيام والأسابيع الأولى من التعرف على إدارة الوقت.

– جدولة وقت الفراغ

من المهم وضع جدول زمني والالتزام به، ويجب أن يتضمن جزء من هذا الجدول وقت الفراغ.

ويمكن أن يكون وقت اللعب ممتعا وغير منظم، ولكن يمكن أن يكون محددا أيضا بوقت بداية ونهاية، وسيساعد ذلك الأطفال على معرفة أن إدارة الوقت لا تتعلق فقط بالاستعداد للذهاب إلى مكان ما

أو إنهاء نشاط معين في الوقت المحدد، بل يتعلمون أن إدارة الوقت يمكن استخدامها أيضا في وقت الفراغ واللعب.

– تحديد الأولويات اليومية

لا يدرك معظم الأطفال الأولويات وعلاقتها بقيمة الوقت، ويمكن للأم مساعدتهم في تنظيم يومهم وتحديد الأولويات.

ويجب أن يفكر الأطفال في ما يأتي أولا في يومهم، مثل تنظيف أسنانهم، ثم يمكنهم الانتقال إلى ما يجب أن يأتي بعد ذلك، مثل تجهيز كتبهم المدرسية في الصباح وإكمال واجباتهم المدرسية قبل النوم.

ومساعدة الطفل في تحديد أولويات يومه هو أمر يمكنه استخدامه طوال الحياة ويساعده في إنجاز المهام الأكثر أهمية، وسرعان ما ستكون لديه قدرة على إدارة الوقت.

المصدر : الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى