تربية

قد تولد الكراهية وتغذي الحقد في نفسه وقد تمنحه شعوراً إيجابياً .. مخاطر وفوائد تدخل الأقارب بتربية الأطفال

قد تولد الكراهية وتغذي الحقد في نفسه وقد تمنحه شعوراً إيجابياً .. مخاطر وفوائد تدخل الأقارب بتربية الأطفال

ايفا بوست – فريق التحرير

قد يتدخل بعض الأقارب وخاصة الأخوال والأعمام في تربية الأطفال لعدد من الأسباب المختلفة، منها على سبيل المثال غياب الأب.

وعلى الرغم من رغبة الأقارب في حماية الطفل وتقوية سلوكه، إلا أن طريقة تدخلهم قد تولد نتيجة عكسية لما يريدون.

فمن الممكن إن اعتمد أسلوب تربيتهم على عنف جسدي أو لفظي أن تولد مشاعر الكراهية تجاههم من قبل الطفل في المستقبل.

فمن الطبيعي ألا ينسى الطفل تعنيف عمه أو خاله له مهما تقدم في العمر، بسبب المعاملة القاسية التي تلقاها منه وهو صغير.

أساليب تدخل الأقارب في التربية:

من الشائع في أغلب المجتمعات العربية، وخاصة في العائلات المرتبطة ببعضها أن يتدخل العم أو الخال في تربية الأطفال.

وقد خضع العديد من الشبان لتلك التجربة، وخاصة من قبل العم الذي يحل محل الأب حال غيابه وقد يتبع أسلوباً صارماً في التربية.

وقد يلجأ العم إلى أسلوب القسوة الذي قد يصل إلى الضرب أو الحرمان، وهو أسلوب غير ناتج عن كره لدى العم مثلما يتخيل الطفل.

تحذير من تدخل الأقارب في التربية:

حذر العديد من اخصائي التربية من تدخل الأقارب في عملية التربية، لما قدر يترتب عليه من تحويل الروابط الأسرية إلى تشابكات.

وقد تؤدي عملية تدخل الأقارب في تربية الطفل إلى تشتيت ذهنه وضياعه، بسبب كثرة الآراء التي يتلقاها بآن واحد.

ومن مخاطر ذلك التدخل، أن يفقد الأب أو الأم القدرة على التحكم بطفلهما نتيجة سيطرة طرف خارجي آخر.

ويعتبر كل تدخل متناقض مع أسلوب تربية الآباء لطفلهم هو تدخل سلبي في تربية الطفل وقد يؤثر على حالته النفسية.

مخاطر تدخل الأقارب بعملية التربية:

تفيد الدراسات إلى أن تدخل الأقارب في عملية التربية قد تؤدي لعدم شعور الأخير بالأمان وفقدان ثقته بوالديه.

وتزداد تلك المخاطر في حال تعرضه لطرق تربية قاسية من قبل الآخرين كالتعنيف أو الضرب، دون تدخل من الأبوين.

ويؤدي تعدد المربين للطفل بحسب الدراسات إلى ضياع الطفل وعدم معرفته من المسؤول عنه وكلمة من هي النافذة.

دوافع تدخل الأقارب بالتربية:

قد يتدخل أقارب الزوج أو الزوجة بتربية الطفل من دافع الشعور بالمسؤولية والحب والعطف.

وقد تختلف الدوافع بأن تكون نابعة عن الخوف من خروج الطفل عن المسار الصحيح، وهي دوافع اجتماعية.

ويكون التدخل إيجابياً في حال كان متفق عليه مع الوالدين وتحت إشرافهم، ويزرع الطمأنينة في نفوس الطفل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى