الشيخ إمام عيسى .. محطات من حياة مغني وملحن مصري مشهور

الشيخ إمام عيسى .. محطات من حياة مغني وملحن مصري مشهور

إيفا بوست – فريق التحرير

الشيخ إمام عيسى مغني وملحن مصري اشتهر بأغانيه الناقدة التي كانت طابعاً لمرحلة كاملة من تاريخ مصر وتاريخ العرب.

امتلك ذاكرة قوية وأذن موسيقية فكان يستمع للأناشيد في المناسبات الدينية والاهازيج في الأفراح وتعلم العزف على العود.

ألّف مع رفيق دربه أحمد فؤاد نجم العديد من الأغاني التي سببت خسارة الحرب عام 1967 فقضايا معظم حياتهما في السجون.

عمل موقع إيفا بوست لكم على رصد أبرز المحطات من حياة الشيخ إمام فتابعوا القراءة حتى النهاية لمعرفتها.

مولده ونشاته:

اسمه الكامل هو إمام محمد أحمد عيسى اشتهر بالشيخ إمام وهو من مواليد الثاني من تموز عام 1918 في قرية أبو النمرس في الجيزة.

وهو في عامه الأول أصيب بالرمد الحبيبي وبسبب الجهل في تلك الفترة واستخدام الطرق الشعبية في العلاج فقد بصره.

رغب والده بأن يصبح ابنه شيخاً مهماً فأخذخ إلى الجمعية الشرعية في القرية من أجل أن يحفظ القرآن.

ولكن الجمعية الشرعية أخذت قراراً بالإجماع بفصله بعد أن علموا أنه يستمع للإذاعة بالرغم من أنه كان يستمع عبرها إلى تلاوة القرآن.

وبسبب فصله عنفه والده بشدة وطرده من القرية وحذره من العودة إليها حتى أنه لم يتمكن من حضور جنازة والدته عند وفاتها.

عاش أغلب فترات حياته في المعتقلات وكان مصاباً بالعمى منذ صغره فلم يتزوج طيلة حياته.

إنجازات وأعمال:

تعرّف الشيخ إمام في القاهرة على الشيخ درويش الحريري وكان من أهم الموسيقيين فأعجب بموهبته وصوته وتولى تعليمه الموسيقى.

عرّفه على كبار المطربين مثل زكريا أحمد واستعان به في حفظ الألحان الجديدة واكتشاف نقاط الضعف فيها.

وكان إمام يحفظ ألحان أم كلثوم التي يلحنها لها زكريا أحمد إلى أن بدأت هذه الألحان تتسرب إلى الناس فقرر زكريا أحمد الاستغناء عنه.

تعلم عزف العود على يد كامل الحمصاني وقرر أن يجرب التلحين بنفسه فألف كلمات ولحنها وبدأ بالاتجاه نحو هذا الطريق.

عام 1962 التقى بالشاعر أحمد فؤاد نجم وغير هذا اللقاء مجرى حياتهما، وكبرت شهرة الثنائي بعد الأغاني التي أطلقاها.

ثم انضم إليهما عازف الإيقاع محمد علي وكوّن الثلاثة فرقة تولت التأليف والتلحين وإحياء الحفلات.

حفلات في فرنسا:

في منتصف الثمانينات تلقى الشخ إمام دعوة من وزارة الثقافة الفرنسية لإحياء بعض الحفلات في فرنسا.

ولاقت حفلاته إقبالاً جماهيرياً كبيراً وفتح ذلك الباب للعديد من الجولات في الدولة العربية والأوروبية لإقامة حفلات غنائية.

توفي الشيخ إمام بعد أن اعتزل واعتكف في غرفته المتواضعه في حي الغورية بالقاهرة في السابع من حزيران عام 1995م.