هاجر حمدي من راقصة مثقفة إلى صاحبة مركز إسلامي

هاجر حمدي من راقصة مثقفة إلى صاحبة مركز إسلامي

إيفا بوست – فريق التحرير

هاجر حمدي كانت واحدة من الشخصيات الفنية المتباينة في الوسط الفني، وفي بعض الأحيان خارجة عن المألوف بدأت من خلال الرقص.

وبالرغم من أنها لم تنل دور البطولة إلا في عمل واحد وهو فيلم “المعلم بلبل” إلا أنها استطاعت أن تحفر اسمها في ذاكرة متابعيها.

وقد عُرفت بالراقصة المثقفة فكانت تتقن 4 لغات وتهوى القراءة حتى قرأت ألف كتاب، فكانت أول راقصة تقرأ وتكتب.

عمل موقع إيفا بوست لكم على رصد أبرز المحطات من حياة الفنانة الراقصة هاجر حمدي فتابعوا القراءة حتى النهاية لمعرفتها.

مولدها ونشأتها:

اسمها الحقيقي هو فتحية أحمد السيد النجار ولكنها اشتهرت فنياً ياسم “هاجر حمدي” ولدت في محافظة الغربية في مدينة طنطا.

وهي من مواليد العاشر من شهر مارس لعام 1924م، هربت من قسوة زوج أمها وجبروته ولجأت إلى صديقتها التي تعمل في صالة بديعة مصابني.

فشاركتها العمل ورقصت في الصالة ولكنها لم تعجب بديعة وقالت لها “متنفعيش” فهي لم تنجح في جذب الزبائن وتركت العمل.

بدايتها الفنية:

انضمت إلى فرقة مغمورة في شارع عماد الدين، وذهبت إلى يوسف وهبي صاحب فرقة رمسيس بكت أمامه وقالت لو مشتغلتش معاك هموت نفسي.

فشفق عليها ورفق بها وقدمها في دور صغير عام 1943 في فيلم “الفنان العظيم” فكان بوابة دخولها إلى عالم المجد والشهرة.

لمعت في أدوار الإغراء والرقص وقدمت حوالي 30 فيلم، من أهمهم “الآنسة ماما” و”كيد النسا” و”أحلام الشباب” وغيرهم.

زيجاتها الخمسة:

تزوجت هاجر حمدي خمسة مرات، كانت الاولى من المخرج فطين عبد الوهاب واستمر زواجهما ثلاث ساعات فقط لأنها لم تحبه.

ثم التقت بكمال الشناوي في فيلم “حمامة السلام” وأثناء زيارته لمنزلها رأى مكتبة مرصوصة بالكتب وأنها إنسانة كريمة.

فأسرت قلبه لدرجة الحب فتزوجها بشرط اعتزالها الفن، ولكن غيرتها الزائدة تسببت بطلاقهما بعد أن أنجبت ابنها محمد.

ومن ثم تزوجت الطبيب محمد فياض وسافرت معه إلى لندن وباريس وفتح لها اول بوتيك في وسط البلد يحمل اسمها.

أما زواجها الرابع فكان من رجل الأعمال وجدي عبد الصمد وبعده تزوجت من الإذاعي علي عيسى وأنجبت من الاثنين.

امرأة مختلفة:

عام 1975 أدت فريضة الحج وأنشئت مركز إسلامي فيه مستشفى ومدرسة ودار لرعاية الأيتام والمسنين ولتحفيظ القرآن ومدرسة للمكفوفين.

وشيدت مسجد بجوار فيلتها في الجيزة وبقيت تذهب للحج سنوياً حتى وفاتها في السابع عشر من نوفمبر عام 2008م.