نصر سيف.. رحلة نجم الشاشة المصرية من محصل للفواتير إلى الشهرة

تخرج من كلية الآداب وبدأ حياته المهنية كمحصل للفواتير في شركة كهرباء واكتشفه الفنان نيازي مصطفى

ايفا بوست – فريق التحرير

عندما نفكر في أبرز الشخصيات السينمائية في تاريخ السينما المصرية، يتبادر إلى أذهاننا اسم الفنان “نصر سيف”.

إنه الكومبارس الذي ترك بصمة لا تنسى في قلوب المشاهدين.

بداياته

وُلد الفنان المصري نصر سيف في الإسكندرية في 8 فبراير عام 1933، وتخرج من كلية الآداب في جامعة الإسكندرية.

بدأ حياته المهنية من خلال العمل كمحصل للفواتير في شركة الكهرباء. ولكن قدره الفني لم يكن مخفيًا طويلاً.

اكتشفه المخرج الكبير نيازي مصطفى، الذي قدمه لأول مرة في فيلم “عنتر يغزو الصحراء” عام 1960، حيث شارك إلى جانب الفنان حسن يوسف. من هنا بدأت رحلة نجاحه الفني.

أعماله الفنية

رغم أن ملامح وجهه الحادة وصلعته المميزة قادته إلى أدوار تجسد شخصيات شريرة في العديد من الأفلام والمسرحيات

إلا أنه كان يمتاز بقدرته على إضفاء لمسات من الفكاهة على أدواره.

لعب أدوارًا كوميدية ناجحة في أفلام مثل “30 يوم في السجن” بجوار الفنان أبو بكر عزت.

وفي مسرحية “أنا اللي قتلت الحنش” مع الفنان سعيد صالح، بالإضافة إلى مشاركته في العديد من الأعمال الفنية الأخرى.

من أبرز المسرحيات التي شارك فيها نصر سيف تجد “شاهد ما شفش حاجة” و “الخوافين” و “البلدوزر”.

ولم يقتصر تألقه على المسرح فقط، بل أثرى الشاشة التلفزيونية بمشاركته في مسلسلات مميزة

مثل “الكابتن جودة” و “أعقل يا مجنون” و “الكعبة المشرفة” و “محمد رسول الله” و “الإمام مالك” و “أحلام الفتى الطائر”.

نصر سيف لم يكن فنانًا فقط بل شخصًا طيب القلب وحنونًا، وقد تقديره جميع من تعاملوا معه في الوسط الفني.

مسرحية “شاهد ما شفش حاجة” كان لها تأثير كبير في تقدير الجمهور لموهبته الفنية

حيث أظهر أن الكومبارس ليس مجرد شخصية تملأ الخلفية في الأعمال الفنية، بل يمكن لأدائه أن يترك أثرًا عميقًا في نفوس المشاهدين.

وفاته

في عام 2010، أدى فريضة الحج ومن ثم اعتزل التمثيل. رحل عن عالمنا في 15 يونيو عام 2011 عن عمر يناهز ال 78 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا لا ينسى وأعمالاً فنية لا تزال تحتفظ بمكانتها في قلوب الجمهور.