بروفايل

شفيقة القبطية .. من أغنى راقصة عبر التاريخ تنافس عليها العربي والعجمي إلى متسوٌلة في الشوارع إليكم قصة حياتها التي تحولت إلى فيلم!

شفيقة القبطية .. من أغنى راقصة عبر التاريخ تنافس عليها العربي والعجمي إلى متسوٌلة في الشوارع إليكم قصة حياتها التي تحولت إلى فيلم!

ايفا بوست – فريق التحرير

شفيقة القبطية، راقصة مصرية راحلة، كانت تتمتع بكاريزما وشخصية مميزة، جعلتها من أشهر الراقصات على الإطلاق في عصرها.

عاشت الكثير والكثير من التقلبات في حياتها، حتى أن قصتها تحولت إلى فيلم سرد تفاصيلها وجوانباً من شخصيتها ومسيرتها.

موقع “ايفا بوست” رصد أبرز 10 معلومات عن شفيقة القبطية وهي:

ولدت الراقصة شفيقة القبطية في مدينة القاهرة عام 1851, وكانت من بين أبرز وأغنى الراقصات في مصر إبان عصرها.

واكبت الثراء والبذخ والترف بكافة أشكاله في مرحلة من حياتها، حتى أنها كانت ترقص بكعب مصنوع من الذهب الخالص.

أوصلها الثراء الذي كانت تنعم فيه إلى مرحلة بذخ ليست طبيعية، بكل تفاصيل حياتها.

في يوم من الأيام دعيت راقصة شهيرة تدعى “شوق” إلى حفل زواج لأسرة عريقة من الأقباط، وكانت شفيقة مدعوة أيضاً.

كانت شفيقة فتاة صغيرة حيث قامت ورقصت، فأعجب الحضور بأدائها، وأعربت شوق عن إعجابها برقصها، وطلبت منها ملازمتها لاحتراف الرقص.

امتعضت والدتها حينها لأن الرقص لايتناسب مع عادات العائلة، وهمت بالذهاب فغمزت شوق شفيقة وفهمت الأخيرة المعنى.

بدأت القبطية تتعلم الرقص عند شوق حتى أتقنته، ورافقتها في حفلات كبيرة ورسمية، في افتتاح قناة السويس وتكريم الإمبراجورة أوجيني.

هربت من منزل عائلتها الملتزمة بديانتها المسيحية والصلاة في الكنيسة، ثم اكتشفوا أن ابنتهم تعمل راقصة، ما دفعهم للتبرؤ منها.

لمع نجمها بعد وفاة شوق، حيث أصبحت الراقصة الأولى في مصر، قبل أن تبتكر رقصة جديدة عرفت باسم “الشمعدان”.

وخلال هذه الرقصة، كانت تحزم منضدة صغيرة على بطنها وتضع عليها أربعة كوبات شراب، وتضع على جبينها شمعدان مضاء بالشموع.

حيث ترقص دون أن يقع أي كوب شراب من على المنضدة، وذلك بسبب مهارتها العجيبة في موازنة جسمها أثناء الرقص.

من الثراء إلى التسول

تلقت القبطية عروضاً بالجملة من النوادي والملاهي الكبرى، ولف حولها عشرات المعجبين من أثرياء وسياح أجانب وشخصيات معروفة بغناها.

حصلت على أموال طائلة خلال مسيرتها، حتى أنها عينت ثلاثة رجال كخدم لجمع الأموال في الحفلات والمناسبات الكبرى.

ومن بين المعجبين بها، رجل من أثرى أثرياء مصر، عشقها بشكل مجنون، وأنفق كل ثروته عليها، لكنه ظفر بملامسة يدها فقط.

ورجل آخر من أشهر الأثرياء في مصر، كان يسقي الخيول التي تجر عربة الراقصة “شامبانيا” لكنه أيضاً لم يظفر بها.

وصلت شهرتها إلى العالمية، حتى أن هناك شركات فرنسية وغيرها اعتمدت صورها على منتجاتها للترويج لها.

كانت تنافس الأمراء في الموكب الذي تسير فيه، باستخدام القشمجية والسياس، فأصدر الخديوي حينها قراراً بمنع أصحاب العربات من استخدامها.

لكنها بالمقابل كانت سخية وكريمة، وتحب تقديم المساعدة للفقراء، وتحيي بعض الحفلات دون أي مقابل مادي.

قلٌ عدد معجبيها مع تقدمها في السن، ليصارحها شاب يصغرها بسنوات عدة بحبه لها فقابلته بالمثل.

لكنه وبعد فترة قصيرة استولى على أموالها وتركها، ولم يبق لها إلا منزلها الذي اضطرت لبيعه، قبل افتتاحها محلاً لبيع الخمور.

واضطرت لبيعه أيضاً بعد أن صارحها شاب بحبه لها، فأخذ كل أموالها منها وتركها، ولم يتبق معها أي شيء.

عادت بعد ذلك للرقص بأجور بسيطة، لكنها لم تحقق نجاحات بسبب تقدمها بالسن، مادفعها للعمل متسولة في الشوارع.

توفيت الراقصة المصرية شفيقة القبطية عام 1926, عن عمر ناهز 75 عاماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى