أستاذ الإلقاء وتخلى عن دراسة الحقوق لإعالة أسرته وتوفي حزناً على زوجته .. قصة الفنان الراحل عبد الوارث عسر

أستاذ الإلقاء وتخلى عن دراسة الحقوق لإعالة أسرته وتوفي حزناً على زوجته .. قصة الفنان الراحل عبد الوارث عسر

ايفا بوست – فريق التحرير

عبد الوارث عسر، ممثل مصري راحل تعلم تجويد القرآن وهو صغير وأتقن فن الإلقاء حتى بات لقبه أستاذ الإلقاء.

كان عسر متفوقاً في دراسته والتحق بكلية الحقوق قبل اضطراره للتخلي عنها عقب وفاة والده ليعيل أسرته.

انضم الراحل في بدايته إلى فرقة أنصار التمثيل قبل أن يضمه اللبناني جورج أبيض لفرقته المسرحية.

وعرف عن عسر حبه الكبير لزوجته التي توفيت عام 1979 وبعد ثلاث سنوات لحق بها الفنان من شدة حزته عليها.

نبذة عن حياة الفنان عبد الوارث

ولد الفنان المصري عبد الوارث عسر في حي الجمالية يوم 16 أيلول عام 1984 وكان والده يعمل محاميا.

وقد حرص والده على اصطحابه إلى الصالونات الأدبية للاستماع إلى أحاديث الأدباء والفنانين وحتى مشايخ مصر.

كما تمكن عسر وهو صغير من حفظ القرآن الكريم ومن ثم إتقان التجويد وتميز في الكتابة والتأليف فضلاً عن فن الإلقاء.

تخلى عن الحقوق

حلم عبد الوارث عسر أن يصبح محامياً كوالدها وهو ما كان يسير عليه حتى وفاة والده وهو يدرس الحقوق.

واضطر الراحل للتخلي عن دراسة الحقوق وترك الجامعة بهدف إعالة أسرته.

كما عمل كاتب حسابات في وزارة المالية من خلال حصوله على توصية من الزعيم سعد زغلول.

بدايات عبد الوارث عسر الفنية

بدأ عسر مسيرته الفنية وهو بسن 23 عاماً من خلال انضمامه إلى جمعية أنصار التمثيل.

وفي عام 1912 قام اللبناني جورج أبيض بضمه إلى فرقته وأسند إليه دور رجل كبير في إحدى مسرحياته.

توالت بعدها مشاركات عسر حيث شارك في فلم “شباب امرأة”، وعام 1954 في “صراع الوادي”، وعام 1977 في الفلم الأشهر “الرسالة”.

كما كانت آخر أعمال عسر عام 1979 من خلال فلم “لا عزاء للسيدات”، وهو من بطولة فاتن حمامة وغيرهم.

وقبل عام واحد شارك عسر رفقة الزعيم عادل إمام في مسلسل “أحلام الفتى الطائر” وفي مسلسل “أبنائي الأعزاء”.

كما عرف عن عسر مساعدته الكبيرة لعدد كبير من الفنانين على طريقة الإلقاء التي أتقنها حتى لقب أستاذ الإلقاء.

توفي حزناً على زوجته

تواصلت مسيرة الفنان عبد الوارث عسر لأكثر من 60 عاماً قدم خلالها قرابة 300 عمل فني.

وفي يوم 22 نيسان عام 1982 رحل عسر عن عالمنا عن عمر ناهز 8 عاماً وذلك عقب وفاة زوجته التي تأثر جداً بها.