تربية

فن التعامل مع الطفل الفوضوي

فن التعامل مع الطفل الفوضوي

ايفا بوست وكالات

لا تنكر الأمهات أنهن يشعرن بالسعادة حين يسمعن تلك الفوضى المحببة في البيت، فكل هذه الفوضى تدل على صحة وسلامة أطفالهن، فهم عندما يمرضون لن تسمع هذه الفوضى على الإطلاق، ولكن في بعض الأحيان يتحول الطفل إلى طفل فوضوي، والفوضى ليست الضجيج ولكن الفوضى تتحول لبرنامج حياة،

فهو غير منظم ويلقي بالأشياء يميناً وشمالاً؛ مما يتعب الأم ويستنزف طاقتها ولذلك تتساءل عن فن التعامل مع الطفل الفوضوي وأعراض وعلامات هذا الطفل لكي تتعامل معه

ما هي علامات الطفل الفوضوي؟

تلاحظ الأم أن الطفل الفوضوي كثير الانفعال في جميع تصرفاته داخل البيت وخارجه.

يتصف الطفل الفوضوي بسرعة ردود الفعل مثل الاعتداء على من يضايقه من دون تردد أو تفكير، أو محاولة الصفح مثلاً. مستهتر وغير مبالي.

لا يحترم الكبار ولا يرد بذوق وأدب على الأسئلة التي توجه له، بل يدير رأسه. يحوز أفكاراً أو عادات لا تتناسب مع القيم والمعتقدات الموجودة في البيئة، وربما تعلمها من الشارع أو رفاق سوء في المدرسة أو بعض الأقارب.

شديد الانفعال والعصبية، حتى في أبسط المواقف وردود فعله لا تناسب عمره. الطفل الفوضى لا يملك قراراً واحداً، وربما يتصف بالأنانية.

الفوضى الكثيرة التي يصاب بها طفلك من الصفات التي تأتي مع بعضها لأسباب نفسية.

أسباب وجود الطفل الفوضوي

الطفل يتعلم بالقدوة فنشأة الطفل في بيت يمتلئ بالفوضى وعدم النظام سوف يحوله لطفل فوضوي لا محالة. المبالغة في تدليل الطفل تحوله لطفل مستهتر لا يهتم سوى براحته.

عدم تقدير الأم والأب لملكية الآخرين، وتوحي الأم لطفلها أن كل شيء يمكن الحصول عليه، كما يمكن أن يتحدث الأب عن حادثة توحي للطفل بأنه يمكن أن يتصرف بأشياء الآخرين ويهدرها ويتلفها دون أن يعاقبه أحد.

كما أن الطفل الذي يعاني من التهميش في الأسرة، ولا يجد الحب والحنان يتحول لطفل فوضوي يرمي كل الأشياء ويمزقها ويتلفها لكي يلفت انتباه الآخرين له.

فن التعامل مع الطفل الفوضوي

يجب على الأم أن تكون قدوة في كل شيء لطفلها، فهي مدرسته الأولى وفي حال لم تكن الأم تحافظ على النظام والهدوء في البيت؛ فمن الطبيعي أن يكون طفلها كذلك، فسوف تلاحظ أنه يقلدها عندما تعود من الخارج فهي تلقي بحقيبتها وأغراضها في كل مكان، فسوف تجده يفعل ذلك ولا يحافظ على النظام ولا يعيد كل شيء لمكانه، وسوف تنتشر الفوضى في غرفته التي تعتبر مملكته الخاصة.

نظمي أشياء الطفل

من المؤكد أن الطفل الذي لا يعثر على أغراضه وأدواته بسهولة، ويبذل جهداً في العثور عليها خاصة في وقت الخروج إلى المدرسة، وحيث يكون الوقت قصيراً ويخشى أن يتأخر على موعد دوامه، فهنا يبدأ في العبث بكل الأشياء ويلقي بها هنا وهناك بحثاً عما يريد، وتقع اللائمة على الأم في هذه الحالة لأنها يجب أن تنظم أغراض الطفل وأدواته وتضعها أمام عينيه وفي متناول يده.

قدمي له مكافأة

لا أحد ينكر دور الثواب والعقاب في تربية الطفل، ولكن الضرب ليس وسيلة مثالية للعقاب، ونهى عنه التربويون ولكن الثواب يكون أفضل في حال قيام الطفل بتنظيم الأشياء والأدوات، وفي حال تخلص الطفل من الفوضى، ولاحظي أن الفوضى ليست في عدم النظام فهناك بعض الأطفال يأكلون بصوت مرتفع، ويتحدثون بطريقة غير مهذبة كأنهم يتعاركون وكذلك يمشون بطريقة تنشر الفوضى في المكان مثل سحب الأقدام وجرها.

المشاركة في البيت تعلمه النظام

أثبتت الدراسات أن الثقة بالطفل تمنحه الكثير وتعزز جوانب هامة في شخصيته، والطفل الفوضوي يمكن أن تستفيدي منه بحيث تعهدي له بالقيام ببعض الأعمال المنزلية، ولا تستهيني به وبقدراته فربما هو بحاجة لفرصة، فالبنت يمكن أن تدخليها المطبخ، والطفل يمكن أن يساعد في طلاء جدران البيت مع الأب ومثل هذا العمل بالنسبة للولد يعلمه النظام، أما البنت فسوف تكتشف أن النظام هو أساس سرعة العمل ودقته وخاصة في ظل تسارع وتيرة الحياة ومن المهم أن تعرفي طفلتك أنها سوف تصبح أماً وسيدة عاملة بحاجة للنظام وليس الفوضى في حياتها.

تعلم النظام عن طريق اللعب

تساعد الكثير من الألعاب التربوية في تعليم الطفل النظام، وتسحب منه الطاقة الزائدة، ويمكن أن تختاري اللعبة بمساعدة المرشدة التربوية في المدرسة، أو بواسطة مواقع التصفح على الشبكة الإلكترونية، وفي هذه الحالة سوف تخرج اللعبة من إطار قضاء الوقت والترفيه إلى مفهوم التعلم باللعب.

المصدر سيدتي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى