بروفايل

لم يكن صريحاً بموقفه من الثورة السورية واضطر لتجسيد أحد أدواره صامتاً .. قصة الفنان الراحل “نضال سيجري”

لم يكن صريحاً بموقفه من الثورة السورية واضطر لتجسيد أحد أدواره صامتاً .. قصة الفنان الراحل “نضال سيجري”

ايفا بوست – فريق الفيديو

عرف بلقب “تشارلي تشابلن العرب”، ذاع صيته الفني، من بوابة مسلسل “ضيعة ضايعة”، واضطر لتجسيد أحد أدواره صامتاً بسبب مرضه.

يعتبر نضال سيجري صاحب الموقف المعتدل من الثورة السورية، ولم يكن صريحاً في تحديد انحيازه، إلى صوت الشارع الشعبي، أو آلة الأسد القمعية.

الفنان السوري الراحل نضال سيجري

ولد سيجري الذي تعود أصوله لبلدة “سيجر” بريف إدلب الغربي، في الثامن والعشرين من مايو، عام 1965, بمدينة اللاذقية.

درس الراحل مراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في اللاذقية، قبل أن ينتقل إلى العاصمة دمشق، حيث التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

وخلال فترة دراسته في المعهد، اضطر سيجري للعيش داخل غرفة صغيرة، في حي باب توما، وذلك حتى عام 2005.

وتخرج الفنان الراحل من المعهد عام 1991, ليلتحق بعد ذلك بنقابة الفنانين السوريين، حيث أصبح عضواً فيها.

تزوج سيجري من الكاتبة السورية “سندس برهوم”، ورزق منها بولدان، أحدهما انخرط في عالم الفن مؤخراً، إلى جانب المخرج “سيف الدين سبيعي”.

مشواره الفني

شارك الفنان في عشرات الأعمال الفنية، على صعيد التلفزيون والسينما والمسرح، تاركاً خلفه بصمة خلدها جمهور الدراما السورية.

ويعتبر العمل الدرامي “الشريد”، للمخرج “غسان باخوس”، المحطة الأولى في انطلاقة سيجري، عقب تخرجه من من المعهد العالي للفنون المسرحية.

وحصد الراحل شهرته، من بوابة المسلسل الكوميدي الاجتماعي “ضيعة ضايعة”، الذي لعب فيه دور البطولة، مجسداً شخصية “أسعد خرشوف”.

كما وشارك سيجري في مسلسل “الخربة” عام 2012, إلا أنه اضطر للتمثيل صامتاً، بسبب إصابته بسرطان الحنجرة، مجسداً شخصية “نعمان”.

وبرع في مسلسلات أخرى، منها: عصر الجنون، ليالي الصالحية، كوم الحجر، جنون العصر، سيرة الحب، الحوت، شركاء يتقاسمون الخراب، وغيرها.

وأبدع الراحل في العديد من الأعمال المسرحية، كمسرحيتي السفربرلك، وميديا وجيسون وغيرها، إلى جانب براعته في السينما، كفيلمي الطحين الأسود والعريضة وغيرهما.

سيجري وموقفه من الثورة السورية

اتخذ الفنان الراحل موقفاً معتدلاً من ثورة السوريين، ولم يوضح موقفه، فيما إذا كان منحازاً لهم، أو لنظام الأسد.

فقد كتب في أحد منشوراته على فيسبوك: “أيها الموت حتى أنت لم تكن عادلاً، لم تأتِ إلا على الفقراء في وطني”.

وأكد في منشورات أخرى، أنه لا يمكن أن يحمل السلاح بوجه سوري، ولو حملته جميع الأيادي، معتبراً أن سوريا أم الجميع.

وأوقف مرض السرطان مسيرة سيجري الفنية، الذي أجبره على استئصال حنجرته، قبل أن وافته المنية في الحادي عشر من يوليو عام 2013, عقب صراع معه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى