بروفايل

شهد العصر الذهبي للمسرح في سوريا وكاد حـ.ـادث سير أن يودي بحياته .. قصة الفنان “نجاح سفكوني” وأبرز الأدوار التي جسدها

شهد العصر الذهبي للمسرح في سوريا وكاد حـ.ـادث سير أن يودي بحياته .. قصة الفنان “نجاح سفكوني” وأبرز الأدوار التي جسدها

ايفا بوست – فريق التحرير

ولد الفنان السوري “نجاح سفكوني”، في مدينة حمص وسط سوريا, ويعد أحد أعضاء المسرح القومي السوري وموظفاً فيه.

انتسب إلى نقابة الفنانين السوريين منذ عام 1982, وتميز بشخصيته الهادئة, كما تمتع بثقافة عالية مكنته من أداء عدة أدوار.

تميز الفنان السوري “نجاح سفكوني” بدراسة كل شخصية بتفاصيلها الدقيقة قبل تأديتها بحرفية عالية.

وقد شهد سفكوني العصر الذهبي للمسرح في سوريا, وانضم إلى العديد من الفرق المسرحية, منها مسرح الشبيبة والمسرح الجوال.

وجسد سفكوني خلال مسيرته الفنية مختلف الأدوار, سواءً البسيطة منها والمعقدة, بأدوارها الشريرة والخيرة.

ومن أشهر الشخصيات التي جسدها سفكوني دور “أبو عزام” في مسلسل البيئة الشامية الشهير “باب الحارة”.

نشأته وبدايته الفنية:

نجاح سفكوني ممثل سوري من مدينة حمص السورية, ولد يوم 17 أيار عام 1946.

بدأت موهبة سفكوني الفنية في الظهور منذ المدرسة ليشارك في عدد من العروض المسرحية المدرسية.

وكانت بدايته الحقيقية من خشبة مسرح الشبيبة, ومنه انتقل إلى خشبة المسرح المحلي.

وتنقل بعدها سفكوني من المسرح الجوال, إلى المسرح التجريبي, ثم المسرح الفلسطيني, وصولاً للمسحر القومي السوري.

وخلال مسيرته المسرحية الطويلة, قدم سفكوني عشرات الأعمال المسرحية منها “الجدران, القرمزية, الاغتصاب”.

تحوله نحو التلفزيون:

كانت فرصة العمر بالنسبة لنجاح سفكوني عند انتقاله من المسرح إلى التلفزيون, وقد اختاره المخرج “سمير ذكرى” لبطولة فلمه “وقائع العام المقبل” عام 1985.

نال الفلم إعجاب المتابعين, وحصد العديد من الجوائز بعد الدور المميز لسفكوني في

أول تجربة له بعيداً عن المسرح:

بقي حب المسرح مسيطراً على سفكوني ويقول عن ذلك “حقيقةً المسرح حبي الأول, وهو نواة كل أحلامي وطموحاتي الفنية التي تمت لي عبر التمثيل وأداء الأدوار”.

وأضاف “ربما لولا ظهور الفضائيات كنت تكرست ممثلاً مسرحياً وانصرفت إليه كلياً, لكن الفضائيات ساهمت في نهضة الدراما”.


وتابع “الازدهار جاء على حساب خفوت المسرح وانحسار الإقبال عليه نتيجةً لثقافة العصر واللغة البصرية التكنولوجية”.

وتحدث سفكوني عن العروض الكبيرة التي انهالت عليه, مضيفاً أن كل ما عرض عليه كان جميلاً ومستفزاً للأداء.

مشواره التلفزيوني:

قدم الفنان نجاح سفكوني عشرات الأعمال الدرامية والتي تنوعت بين التراجيديا والدراما الاجتماعية والتاريخية وأعمال البيئة الشامية.

ففي بداية مشواره التلفزيوني شارك سفكوني في مسلسل “حرب السنوات الأربع” عام 1980.

وعام 1987 قدم سفكوني مسلسل “امرأة لا تعرف اليأس”, وعام 1990 “حكايا من التاريخ”, وبعده بعام “أبو كامل”.

وقدم عام 1992 عملين دراميين “جريمة في الذاكرة, الشريد”, وكانت له مشاركة مميزة عام 1995 في “يوميات مدير عام” بدور النائب العام.

وشارك بعدها عام 1996 في “قانون الغاب, القصاص”, وبعده بعملين شارك بعملين “الموت القادم إلى الشرق, العوسج”.

ومن أعماله “رمح النار” عام 1999, ومع دخول الألفية الجدية شارك سفكوني في “ذي قار, صلاح الدين الأيوبي”.

وعام 2002 قدم “زمان الوصل, الوصية, امرؤ القيس”, ولاحقاً قدم “ربيع قرطبة, ملوك الطوائف, المرابطون والأندلس”.

وما بين 2006 و 2010 شارك سفكوني في أعمال درامية هامة من أبرزها “سقف العالم, الهاربة, رسائل الحب والحرب, قمر بني هاشم”.

كما قدم “ليس سراباً, عن الخوف والعزلة, صدق وعده, رجال الحسم, القعقاع بن عمرو التميمي, رايات الحق”.

وقدم سفكوني بين عامي 2011 و 2016 عدة أعمال هامة منها “تعب المشوار, عمر, الولادة من الخاصرة, دومينو, عطر الشام”.

وبين عامي 2017 و 2019 شارك سفكوني في “قناديل العشاق, شوق, الهيبة, كوما, ممالك النار, باب الحارة”.

كما شارك سفكوني لاحقاً في مسلسل “بورتريه” الذي يعرض خلال الفترة الحالية.

ويقوم سفكوني حالياً بتصوير مشاهده في مسلسلي “باب الحارة, حارة القبة” ومن المنتظر عرضهما خلال الموسم الرمضاني المقبل.

مشواره في السينما والإذاعة:

شارك سفكوني في عدد من الأفلام السينمائية الهامة من أبرزها “الوعد” عام 2002, و”رحمة للعالمين” 2008.

كما كانت لسفكوني مشاركة مميزة في فلم “الليل الطويل” عام 2009.

وكانت لسفكوني تجارب إذاعية ناجحة, ليقدم عدداً من البرامج الإذاعية, بجانب تجربته في الدبلجة.

حيث شارك في عدد من أعمال الدبلجة من أبرزها صوت “رايدن” في “مورتال كومبات”, وفلم “الأميرة الجميلة”.

سفكوني في باب الحارة والهيبة:

أدى الممثل نجاح سفكوني وبامتياز دور “الزعيم أبو عزام” في الجزء العاشر من مسلسل “باب الحارة”.

كما شارك بشخصية “الخال الشرير” في مسلسل “الهيبة” رفقة الفنانة منى واصف والنجم تيم حسن.

وعن مشاركاته قال سفكوني “كل الأجزاء تعرضت لانتقادات وشد وجذب, من جهتي أبحث في الدور وشخصيتها وتفاعلاتها ومضامينها”.

وأضاف “أنا لا أصنف الأدوار أو الشخصيات بأن هذه شريرة وهذه إيجابية وتلك مكيافيللية”.

وتابع بالقول “قد ينبه دور شخصية شريرة إلى الحذر من هؤلاء إلى علاجهم أو نبذهم, عرض الشخصيات بمختلف البيئات ليس تمجيداً لها ولا تكريسها نموذجاً للاقتداء به”.

كاد حادث سير أن يودي بحياته:

في عام 2016, وعندما انتهى سفكوني من تصوير مشاهده في مسلسل “أحمد بن حنبل” تعرض لحادث سير.

ففي أثناء عودته رفقة مهندس الديكور “موفق السيد” إلى دمشق, نجا سفكوني من حادث سير خطير على طريق سوريا لبنان.

ترك طفلك يبكي لا يجعله غير مدلل والعقاب ليس وسيلة تأديب.. إليك 9 طرق لدعم النمو العاطفي للطفل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى