تربية

منها احترام الذات .. 8 إستراتيجيات فعالة للتعامل مع دراما المراهقين

منها احترام الذات .. 8 إستراتيجيات فعالة للتعامل مع دراما المراهقين

ايفا بوست – وكالات

إذا كان لديكِ أطفال مراهقون وخاصة الفتيات، فعلى الأغلب أنك قد عانيت من الانفعالات العاطفية التي تصاحب هذا الوقت المضطرب إلى حد ما في نموهم

وستلاحظين ردود أفعال درامية للغاية لأحداث تبدو بسيطة. ومهما كانت الأزمة التي يمرون بها فإن هذا الاضطراب المستمر يعد أمرا محبطا ويجعل الآباء يشعرون بالعجز التام.

دراما المراهقين.. لماذا؟

وفقا لموقع “فيري ويل فاميلي” (Verywellfamily)، فإن تطور الدماغ والتحولات الهرمونية لدى المراهقين تؤدي إلى تقلبات مزاجية غالبا ما تكون وراء ردود أفعالهم الدرامية.

وفي بعض الأحيان، قد تنبع رغبة المراهق في تحويل كل قضية ثانوية إلى أزمة عامة كبرى من الرغبة في جذب الانتباه.

بمجرد أن يتعلم المراهق طرقا صحية لجذب الانتباه، تنحسر الدراما عادة. كما أن الطريقة التي تستجيب بها لدراما ابنك المراهق ستضيف الوقود إلى النار أو ستساعد ابنك على الهدوء.

تقول الكاتبة شيريل بتلر في مقالها على موقع (QDT) بصفتي أُمًّا لـ8 أطفال، معظمهم من المراهقين أو كانوا مراهقين من قبل، فقد شهدت عقودا من الدراما.

وقد أصبح الأمر أكثر وضوحا مع أصغر طفلين لديّ مما كان عليه عندما كان الأمر مع إخوتهم الأكبر. وفيما يلي 8 إستراتيجيات مفيدة للأهل حول كيفية تعاملهم مع دراما المراهقين هذه.

الإستراتيجية الأولى: كُوني هادئة

في كتاب “كيفية إنهاء دراما الفتاة المراهقة” (How to End Teen Girl Drama)، توصي عالمة النفس لورا كاستنر، بالتزام الهدوء ومطالبة ابنك بفعل الشيء نفسه.

عندما تحدثك ابنتك المراهقة عن أمر ما أساء لمشاعرها أو جعلها تشعر بالنبذ ​​من قبل أصدقائها، فمن المغري أن تنزعجي أو تتحدي معها ليصبح الموقف كله دراميا

لكن هذا لن يساعد في الموقف، فالفائدة الأهم التي تحصل عليها ابنتك من هذه الدراما هو “انتباهك”.

لذا تأكدي من أنك توليها اهتماما إيجابيا من خلال التواصل وسماع شكواها، بدلا من تعزيز الدراما تلك.

الإستراتيجية الثانية: الاستماع التأملي

عندما نرى أحد أطفالنا يعاني من الأذى العاطفي، فإن غرائزنا تتحرك سريعا تجاه الرغبة في إصلاح الموقف على الفور حتى لا يضطروا إلى المعاناة لفترة أطول من اللازم.

إلا أنه يجب عليك تجنب القفز لحل مشكلة ابنك على الفور، فقد يؤدي تقديم نصيحة غير مرغوب فيها إلى تفاقم الوضع، لذا استخدمي الاستماع التأملي لإظهار محاولتك فهم الحقائق حول الموقف.

تقول شيريل بتلر، أن تصبحي مستمعة جيدة عندما يريد طفلك أن يشاركك شيئا ما هو مفتاح تعزيز التفاهم والثقة

ومع ذلك فإننا نستمع في كثير من الأحيان بفتور دون أن ندرك ذلك، لأننا ببساطة معتادون على أن نكون مشغولين للغاية.

الإستراتيجية الثالثة: احترام الذات

في معظم الأوقات، تظهر مشاكل الأصدقاء بين المراهقين بسبب القيل والقال، وعدم دعوة صديق عن قصد لحفلة جماعية أو سرقة صديق من صديق آخر.

وإذا قرر ابنك إنهاء تلك الصداقة، ذكريه بأنه عليه فعل ذلك باحترام مع عدم الإساءة لنفسه أو لصديقه مع تجنب الحروب الكلامية القبيحة

وعدم استخدام اعتذارات مزيفة أو تبرير عدم اللطف، وكذلك ثنيه عن التحدث عن الأصدقاء السابقين بشكل سيئ أمام الآخرين.

الإستراتيجية الرابعة: التحقق من صحة مشاعر ابنك المراهق

إذا كنت تعتقدين أن مشكلة ابنك المراهق الأخيرة لا تمثل أزمة كبيرة، تجنبي إخباره بأنه يبالغ في رد فعله.

بدلا من ذلك، تحققي من صحة مشاعره وساعديه على تصنيف مشاعره وأن يبدأ في إيجاد طرق للتأقلم.

الإستراتيجية الخامسة: تعليم مهارات تنظيم الانفعالات

وضّحي لابنك أنه لا بأس من الشعور بالغضب والقلق والحزن، لكن وضحي له أيضا أن المشاعر الصعبة لا تبرر السلوك السيئ. وعلميه أن يتحكم في عواطفه حتى لا تتحكم عواطفه به.

الإستراتيجية السادسة: التشجيع على حل المشكلات

يمكنك تعليم ابنك مهارات حل المشكلات من خلال تبادل الأفكار معا. على سبيل المثال، إذا كانت ابنتك مقتنعة بأنها لن تنجح أبدا في اجتياز المرحلة الثانوية لأنها فشلت في أحد الاختبارات

ناقشي معها ما يمكنها فعله لزيادة احتمالية قدرتها على النجاح، وتحدثي عن اختياراتها والخطوات التي يمكن اتخاذها بشكل عملي وليس الغوص في الدراما وحمل الهم.

الإستراتيجية السابعة: عامل الناس كما تحب أن يعاملوك

نحن بحاجة إلى تمكين أطفالنا من الدفاع عن أنفسهم ولكن أيضا للدفاع عن الصواب، فكثير من الناس يعرفون القاعدة الذهبية التي تقول “عامل الناس كما تحب أن يعاملوك”

لذا فإن تذكير أطفالنا بهذه القاعدة وكيف يريدون أن يعاملوا هو دائما بوصلة أخلاقية جيدة للمساعدة في إبقائهم على المسار الصحيح.

الإستراتيجية الثامنة: تعزيز المهارات من أجل تقليل الدراما

تقول إيمي مورين، رئيسة تحرير “فيري ول مايند” (Verywell Mind). وهي أيضا طبيبة نفسية ومؤلفة، إن المراهق الذي لا يعرف كيفية التواصل مع الآخرين قد يغمر نفسه في الدراما كطريقة لجذب الانتباه.

وكذلك نفس الشيء بالنسبة للمراهق الذي لا يعرف كيفية التعامل مع شعوره بالوحدة. ولذلك عليك أن تلاحظي أوجه القصور في مهارات ابنك وكوني على استعداد لتنميتها وتعليمه مهارات اتصال جديدة ومهارات حل النزاعات وإدارة الغضب أيضا.

مع نمو الثقة بالنفس لدى ابنك، فمن المحتمل أن تنخفض رغبته في الانغماس بالدراما، علاوة على ذلك اجعليه يشارك في العديد من الأنشطة، بحيث يقل الوقت المتاح لديه لخلق الدراما.

وغالبا ما تنبع ردود الفعل الدرامية من إحساس بالظلم، سواء أكان حقيقيا أم متخيلا، لذا فإن تعزيز الشعور بالامتنان سيساعد ابنك المراهق على التركيز على ما لديه، بدلا من المطالبة بما يستحقه بشكل أفضل.

في النهاية، علِّمي ابنك المراهق دائما أن يلاحظ كل الأشياء الإيجابية التي تحدث في حياته اليومية، ومن المحتمل أن تقل نسبة الدراما السلبية لديه بسرعة.

المصدر : مواقع إلكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى