“ياعمو طالعني” .. الخوذ البيضاء تنقذ طفلة سقطت في أحد مناور الأبنية السكنية في إدلب وسط لحظات تحبس الأنفاس (فيديو)
“ياعمو طالعني” .. الخوذ البيضاء تنقذ طفلة سقطت في أحد مناور الأبنية السكنية في إدلب وسط لحظات تحبس الأنفاس (فيديو)
إيفا بوست – فريق التحرير
تداول روٌاد السوشأل ميديا، تسجيلاً مصوراً، لعملية إنقاذ نفذتها كوادر “الخوذ البيضاء” الإنسانية في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
وبحسب ما رصد موقع “إيفا بوست”، فقد تصدر التسجيل المصور، منصات وصفحات النشطاء، في وسائل التواصل الاجتماعي، بمحافظة إدلب السورية.
إنقاذ الطفلة “راما”
قالت مصادر في الخوذ البيضاء: إن فريقاً مختصاً بالإجلاء في صفوفها، نجح بإنقاذ الطفلة “راما”، البالغة من العمر 6 أعوام.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الطفلة سقطت في أحد “مناور” الأبنية السكنية في المدينة، وذلك أثناء وقوفها على إحدى حوافه.
وأشارت إلى أن ذلك، استدعى تواجد فرق الإنقاذ، التي سارعت إلى المكان بشكل مباشر، وعملت على انتشال الطفلة راما وإنقاذها.
وأظهر الفيديو المتداول، حجم الجهد الذي بذله فريق الخوذ البيضاء، من أجل انتشال راما، من أسفل “المنور” الذي سقطت فيه.
حيث قام المتطوعون الإنسانيون، بإسقاط “حبلٍ طويل” إلى أسفل المنور، من أجل أن تمسك فيه راما، ومن ثم رفعها للأعلى.
وعانى الفريق من عملية الإنقاذ، في ظل الظلام في المكان، إضافة لحرصهم على سلامة الطفلة، وتخوفهم من أن تتعرض للخطر.
وتمكن الفريق أخيراً، من إنقاذ الطفلة، التي كانت تستنجد وتقول: “طالعوني يا عمو”، ليجيبها المتطوع: “رح نطلع سوا لا تخافي”.
ردود الأفعال
حظي التسجيل المصور، بتفاعل كبير في صفوف المدنيين بمحافظة إدلب، مشيدين بجهود منظمة الخوذ البيضاء، وأعمالهم الإنسانية في حماية الإنسان.
فقد كتب عبد الرحمن الحسن: “الخوذ البيضاء مثالاً للإنسانية، دائماً بقدموا تضحيات ثمينة من أجل أن يعيش غيرهم، الله يحميكم”.
وعلق فارس الجبل: “إنسانيتكم ماولها حدود، أثبتوا للعالم أنكم قمة في الإنسانية والإيثار، الله يحميكم ويخليكم، ويرفع من شأنكم أكثر”.
بينما علق حسين الرضوان: “ما شاء الله، فيكم اجتمعت كل الصفات الحلوة .. إنسانية، إيثار، محبة، إخلاص في العمل، ربي يحفظكم”.
وكتب نافع أبو النور: “عملكم عظيم لا يقدر بثمن، ومهما حكينا ما فينا ننصفكم، الله يديمكم وتضلوا بخير يارب”.
تجدر الإشارة إلى أن الخوذ البيضاء، هي منظمة إنسانية، تأسست عام 2013, وتعمل بشكل حصري، في مناطق سيطرة المعارضة السورية.
حيث يسخر متطوعو المنظمة حياتهم، في سبيل أن يعيش الآخرين، من خلال إنقاذ المدنيين، وإجلاء المتضررين، في أي مكان وزمان.
