تاريخ

كيف كان الشيطان قبل أن يخرج من رحمة الله.. وما سبب حلول اللعنة به وكرهه لبني ٱدم؟

كيف كان الشيطان قبل أن يخرج من رحمة الله.. وما سبب حلول اللعنة به وكرهه لبني ٱدم؟

إيفا بوست – فريق التحرير

سنحكي لكم قصة خروج الشيطان من الجنة، ونعرض لكم تفاصيل طرده من رحمة الله سبحانه وتعالى، بسبب عصيانه وتمرده.

خلق الله جل جلاله الشيطان والجن من النار، قبل أن يخلق سيدنا ٱدم عليه السلام، وكان الشيطان عابدا لله لدرجة كبيرة.

حتى أنه تفوق على الملائكة بذلك، إلا أنه كان يحمل غرورا في نفسه، وقبل أن يعصي الله كان اسمه عزازيل وبعد أن لعنه الله صار اسمه إبليس.

قصة العصيان

بعد أن خلق الله تعالى أبو البشر سيدنا ٱدم عليه السلام، ونفخ الروح فيه، كما علمه الأسماء كلها، أمر الملائكة بالسجود له.

وذلك السجود كان كإكرام لٱدم وذريته وليس سجود عبادة، فالعبادة لله وحده فقط، فأطاع الملائكة أمر ربهم فسجدوا إلا إبليس.

فسأله الله عن سبب عدم امتثاله للأمر، فأجاب بكل تكبر وغرور أنه خير من ٱدم، لأنه خلق من نار، بينما ٱدم خلق من طين.

فغضب الله منه ولعنه، كما طلب منه الخروج من الجنة، فطلب إبليس من ربه أن يمهله الله حتى يوم البعث، حتى يغوي بني ٱدم.

وبالفعل يلبي الله سبحانه وتعالى طلبه، ويتوعد الشيطان بأن يجعل بني يتبعونه أجمعين، ويكفرون بالله ويرتكبون المعاصي.

قصة خروج ٱدم وحوا

وخلق الله تعالى أم البشر حواء من ضلع سيدنا ٱدم عندما كان نائما، وجعلهما يسكنها الجنة، وسمح لهما أن يأكلا من خيرها.

لكن نهاهما عن أن يأكلا من شجرة هناك، وحدد تلك الشجرة، وبدأ الشيطان ينوي أن يجعلهما يأكلان منهما حتى يخرجان من الجنة.

فحاول أن يدخل الجنة عن طريق الطاووس مغريا إياه بأن يعمله ثلاث كلمات تقيه من الموت، لكن دون جدوى.

ثم أقنع الأفعى فدخل في جسدها، والتي أخذته إلى الجنة، ثم تحدك إلى أبوينا ٱدم وحواء طالبا منهما أن يأكلا من تلك الشجرة.

والتي قال عنها أنها شجرة الخلد، فأكلت منها حواء، ثم قالت لٱدم أن يأكل منها، ففعل، لتنكشف لهما سوءتهما.

فصارا يقطفان من ورق الجنة كي يسترون بها عوراتهما، فأخرجهما الله من الجنة عقوبة لهما، كما أخرج الأفعى منها أيضا.

وكانت عقوبة حواء كونها غررت بأدم حتى أكل من التفاحة، بأن تحمل كرها، وعند ولادتها تذوق الٱلام وتشارف على الموت.

أما الأفعى جعلها الله عدوة بني ٱدم، فأينما يراها يسعى لقتلها، كما لعنها وجعل قوائمها ببطنها، ورزقها في التراب.

ويشار إلى أن ٱدم حزن كثيرا على نزوله، لدرجة أن بقى مئة عام لم يقرب بها من حواء، وبكى كثيرا وخجل من الله سبحانه وتعالى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى