برع بأدوار الشر وبقي مخلصاً للمسرح والصلع حرمه من أدوار البطولة .. قصة الفنان “رامز الأسود” وسبب استدعائه من القصر الرئاسي
ايفا بوست – فريق التحرير
من الممثلين السوريين المعروفين في الوسط الفني, ومن الفنانين القلائل الذين بقوا مخلصين لخشبة المسرح.
أسس مع زميل دفعته الفنان نوار بلبل فرقة مسرحية حملت اسم مسرح الخريف عام 2006 وكانت تجربة ناجحة.
دفعت ملامح وجهه لحصره من قبل المخرجين بأدوار الشر والشخصيات السلبية في الأعمال الدرامية.
هو الفنان السوري رامز الأسود والذي جسد شخصيتين في باب الحارة “أبو دراع” و”محجوب”.
نشأته:
رامز الأسود ممثل سوري ولد بتاريخ 15 أكتوبر عام 1976 في مدينة طرطوس الساحلية.
تنقل في دراسته بمدارس دمشق حتى نال الثانوية ليلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
وفي سنته الدراسية الثانية شارك الأسود في أول عمل أوبرالي في سوريا بعنوان “ديدو وإيناس”.
وقدم خلال دراسته العديد من الأعمال المسرحية على خشبة المسرح العسكري والمسرح القومي ومسرح المعهد.
وتخرج الأسود من المعهد عام 1998, وضمت دفعته عدد من الممثلين منهم قيس الشيخ نجيب ونوار بلبل ونضال نجم.
عمل بعدها الأسود كأستاذ مساعد في مادة الليونة والحركة في المعهد بين عامي 1999 و 2000.
كما درس الأسود خلال ذات الفترة الدراما للأطفال في مدرسة الجالية الامريكية في دمشق.
بداياته الفنية:
مارس الأسود التمثيل كهواية منذ سنواته الأولى ومنها في الأنشطة المدرسية وبعض العروض المسرحية.
كما يعد الأسود من الممثلين الذين أخلصوا لخشبة المسرح باعتباره بوابة الممثل نحو النجومية.
وقد شارك الأسود في المسرح منذ عام 1994 وحتى عام 2006, إلى أن أسس فرقته المسرحية الخاصة عام 2006.
وأما أول أعمال الأسود التلفزيونية فكانت عام 1998 من خلال مسلسل “البحر أيوب”, وشارك بعده بعام في مسلسل “لوين”.
وبعد ثلاث سنوات عاد الأسود للمشاركة من خلال عملين دراميين “سحر الشرق, أبيض أبيض”.
وتوالت مشاركات الأسود التلفزيونية حيث قدم عام 2003 مسلسل “شرقيات”, وعام 2005 “نزار قباني, الظاهر بيبرس”.
ويعد عام 2006 النقلة النوعية بمسيرة الأسود الفنية حيث شارك في العمل التاريخي “خالد بن الوليد”.
وشارك في باب الحارة وانتقام والوردة وأسد الجزيرة, كما أسس مع زميله نوار بلبل فرقتهم المسرحية الخاصة “الخريف”.
فرقة الخريف:
تحدث نوار بلبل عن تأسيس فرقته الخريف رفقة رامز الأسود بأنها كانت أول عمل فيها “حلم ليلة عيد”.
وبعده قدمت الفرقة العمل الأضخم وهو مسرحية “المنفردة” وهي من تأليف رامز الأسود وإخراج نوار بلبل.
تناولت قصة المسرحية قضية سجناء الرأي ومعاناتهم في السجون في فترة كان العمل الفني يخضع لرقابة شديدة من أجهزة الامن.
العمل لاقى نجاحاً وتم عرضه في أكثر من 25 دولة حول العالم, ما بين أمريكا وكندا وأوروبا وصولاً إلى اليابان.
مما لفت أنظار القصر الرئاسي التابع لنظام الأسد في سوريا ليتم استدعائهم من قبل “أسماء الأسد” وعرضت عليهم المساعدة والدعم.
الاستدعاء تبعه استدعاء آخر من القصر الجمهوري والذي عرض عليهم ميزانية سنوية وصلت إلى 100 ألف دولار.
بلبل أشار إلى موافقة الأسود على العرض بينما هو تسبب له بقلق واضـ.ـطراب وخاصة لشروط القصر.
حيث اشترط العمل ضمن الحدود والاطر المسموح بها, ويقول نوار “شعرت حينها أننا سنكون سعادين سلطان”.
ومع انطـ.ـلاق ثورات الربيع العربي كانت خلاصا لنوار من هذا العرض, حيث أغلق نظام الأسد كل مشاريع الدعم والتطوير.
وذلك ليوجه جهده نحو التخطيط لقـ.ـمع التظاهرات المنـ.ـاهضة له وقد انحاز بلبل لصفوف الثوار وتم تفكيك الفرقة.
مشوار رامز الأسود في التلفزيون:
قدم رامز الأسود خلال مسيرته عشرات الأعمال الدرامية والتي تنوعت بين التاريخية والدرامية وأعمال البيئة الشامية.
وقد تسببت ملامحه الشخصية في حصره بأدوار الشر, بينما يرى الأسود أن الصلع منعه من نيل أدوار البطولة المطلقة.
حيث قدم الأسود عدة أعمال منها “رسائل الحب والحرب, خالد بن الوليد, رسائل من رجل ميت, بيت جدي”.
وقدم كذلك “أهل الراية, بهلول أعقل المجانين, رايات الحق, أنا القدس, بقعة ضوء, لأسعد الوراق”.
وشارك خلال السنوات الأخيرة في الجزء الثاني من يوميات مدير عام, وفي مسلسل “الزعيم”.
كما له مشاركة مميزة في “طاحون الشر, الحسن والحسين, الشبيهة, نساء من هذا الزمن”.
كما قدم خلال الفترة ذاتها أعمال مميزة من أبرزها الجزء العاشر من باب الحارة, و وهوا أصفر.
رامز الأسود في باب الحارة:
قدم رامز الأسود في مسلسل باب الحارة شخصيتين مختلفتين, الأولى اشتهرت ب “أبو دراع” في الجزء الأول والرابع والخامس.
وشارك في العام الماضي في الجزء العاشر بشخصية مختلفة عن أبو دراع وهي شخصية “محجوب”.
إلا أن الأسود اعتذر عن المشاركة في الجزء الحادي عشر لأسباب خاصة وسط شائعات بأن السبب مادي.
وقال الأسود عن باب الحارة بأن العمل لم يخدمه بل ساهم بانتشاره لدى شريحة كبيرة من المشاهدين.
وأضاف بأن الفائدة كانت خلال الأجزاء الأولى فقط, وأما بعد ذلك فلم لتعد تلك الفائدة ولم يعد لدي رغبة في العمل.
أعماله السينمائية والمسرحية:
قدم رامز الأسود عدة أفلام نذكر منها فلم “البطريق” عام 2005, وعام 2008 شارك في “التجلي الأخير لغيلان الدمشقي”.
كما قدم عام 2009 فلم “حراس الصمت” وعاد بعد سبع سنوات ليشارك في فلم “ماو رد”.
وفي عام 2018 قدم الأسود آخر أفلامه السينمائية وهو “أمينة”.
وعلى صعيد المسرح قدم الأسود العديد من المسرحيات الهامة أبرزها مسرحية “المنفردة” التي قام بتأليفها.
حياته الشخصية وجوائز نالها:
تزوج الفنان رامو الأسود من سيدة من خارج الوسط الفني وتدعى “رزان حيدر” وله منها جوليا وجود.
تعيش عائلته في كندا في الوقت الحالي, بينما يتنقل هو ما بين سوريا وكندا.
ومن أبرز تصريحات الأسود أنه بعد 22 سنة من العمل لم يتمكن من شراء منزل في دمشق.
وأضاف بأنه لازال مقيما مع أهله في منزلهم, ليعلق بأن أي معمل جرابات بسيط بإمكانه أن بجني في عام واحد أكثر ما يجنيه هو بخمسة أضعاف.
في عام 2007 ترشح الأسود لجائزة أفضل ممثل في مهرجان مونت لوربيير الدولي للمسرح كيبيك في كندا.
وفي ذات العام حاز على جائزة أفضل ممثل دور رئيسي في مهرجان ياكومو الدولي للمسرح في اليابان.
كما حاز عام 2008 كمخرج على جائزة أفضل عرض دولي, وحاز على جائزة الامتياز في التمثيل من مهرجان مديلاند الدولي للمسرح.
تصدرت التريند .. امرأة سبعينية سعودية ترفع دعوى قضائية ضد زوجها لأسباب مثيرة !
