جميع الرجال الذين أحبوها أنهوا حياتهم وغنت بعدة لغات أجنبية وعربية.. حكاية المطربة العالمية داليدا وأبرز التفاصيل عنها

جميع الرجال الذين أحبوها أنهوا حياتهم وغنت بعدة لغات أجنبية وعربية.. حكاية المطربة العالمية داليدا وأبرز التفاصيل عنها

إيفا بوست – فريق التحرير

ولدت المطربة العالمية داليدا في السابع عشر من كانون الثاني/يناير في عام 1933 بحي شبرا المتواجد في العاصمة المصرية القاهرة.

اسمها الحقيقي يولاند جنغليوني، وتحمل الجنسية المصرية والإيطالية والألمانية، عاشت في رحاب عائلة إيطالية محبة للفن والثقافة.

فوالدها “بياترو” عازف الكمان الأول في فرقة الأوبرا المصري، وشقيقها الأكبر أورلاند، كان يعزف على التشيللو، أما شقيقها بيرنو كان يغني بالمناسبات.

وهو صاحب أغنية يا مصطفى، ويشار إلى أن داليدا استقرت  في مصر منذ ثلاثينات القرن الماضي، ودرست في مدرسة راهبات الراعي الصالح.

ودرست داليدا اللغات العربية والفرنسية والإنجليزية بجانب إتقانها لغتها الأم الإيطالية، لكن بعد وفاة والدها، لم تتمكن من إكمال تعليمها.

والسبب أنها قررت أن تساعد عائلتها من الناحية المادية، عن طريق العمل كسكرتيرة على الآلة الكاتبة في شركة استيراد وتصدير للأدوية.

يشار إلى أنه بعد أن مكثت داليدا في مصر، قررت عائلتها أن تغير اسمها من يولاند إلى دليلة، ثم تغير إلى داليدا عندما فازت بمسابقة.

وكانت تلك المسابقة لملكات الجمال، في عام 1954 حيث نالت لقب ملكة جمال مصر، حينها كان عمر داليدا 21 عاما.

بداية المشوار الفني لـ داليدا

بعد فوزها باللقب، اتجهت نحو الغناء، وساعدها رولاند برجير، الذي علمها فن الغناء، ثم صارت تغني في المطاعم الشهيرة في فرنسا.

ثم صعدت مسرح الأوليمبيا، ثم غنت العديد من الأغاني بلغات مختلفة الفرنسية والإنجليزية والعربية والإيطالية وغيرها.

ومن أبرز أغانيها سالمة يا سلامة، أحسن ناس، حلوة يا بلدي، كما ظهرت في عدة أفلام كممثلة مثل: يوسف وإخوته.

عدا عن قناع توت عنخ أمون، اليوم السادس، سيجارة وكاس، وأفلام أجنبية نذكر منها: Brigade des mœurs de Maurice Boutel.

مشاكل داليدا الصحية

عندما كانت داليدا في سن الرابعة من عمرها، تعرضت لمشاكل في عينها، فخضت لبعض العمليات الجراحية، بسبب خطأ طبي بواحدة منها أصيب بالحول.

ويشار إلى أن داليدا كانت تلبس نظارة سوداء بسبب ذلك،. كما أصيبت الفنانة الإيطالية بالعقم، ولم تعش تجربة الأمومة خلال تجارب زواجها.

والسبب أنها أجرت عملية إجهاض، بعد أن حملت عقب دخولها بعلاقة عاطفية وجسدية مع تلميذ إيطالي “لوشيو”.

وبحسب ما صرحت به في حوارات صحفية سابقة :”اضطررت لإجراء عملية إجهاض في ظروف سيئة بإيطاليا حيث كان ممنوع هذا النوع من العمليات فقمت به سرًا مما سبب لي عقم وحرمت من الإنجاب نهائيا”.

الجانب العاطفي من حياتها ورحيلها

يقال إن داليدا عاشت قصص حب غير مستقرة، والسبب أن الرجال الذين مروا في حياتها كانت تنفصل عنهم لبعض الأسباب، فيقومون بالانتـ.ـحار.

حيث تزوجت من لوسين موريس، لكن لم يمضي على الزواج سوى أشهر قليلة، والسبب أنهما انفصلا عن بعضهما، فطلب موريس العودة إليها.

لكنها رفضت، ليضع ذلك الشاب حدا لحياته بالانتـ.ـحار، ثم في عام 1967 قررت داليدا أن تمنح قلبها فرصة أخرى فأحبت مطربا شابا من إيطاليا.

وهو لويجي تنكو، لكنه لم يتمكن من الفوز بجائزة في أحد المهرجانات، فقـ.ـتل نفس بالرصاص، ثم في عام 1973 عاشت تجربة أخرى.

حيث تزوجت من شاب فرنسي اسمه ريتشارد شانفراي، وبقيت معه ما يقارب الثمان سنوات، فيما بعد قررت تركه، فتطلقا في عام 1983.

وبعد أيام قليلة لحق شان فراي الرجلين الذين سبقوه، بعد أن أطلق النـ.ـار على نفسه، يقال إنه بعد سنوات عانت داليدا من الاكتئاب والحزن.

حتى شعرت بالضعف فقررت ترك العالم، فكتبت رسالة :”سامحوني، سامحني ربي فالحياة لم تعد تحتمل”، ثم دخلت غرفة نومها.

وابتلعت كمية كبيرة من الحبوب المنومة، لتفارق الحياة بسببها في الثالث من شهر ٱيار/مايو عام 1987، لتبقى حاضرة في قلوب الكثيرين.