فقدت ذراعها بسبب عضة قرش وبفضلها باتت من أشهر راكبي الأمواج وترفض وصف الرياضي بالمعاق .. مسيرة راكبة الأمواج الامريكية بيثاني هاملتون
فقدت ذراعها بسبب عضة قرش وبفضلها باتت من أشهر راكبي الأمواج وترفض وصف الرياضي بالمعاق .. مسيرة راكبة الأمواج الامريكية بيثاني هاملتون
ايفا بوست – فريق التحرير
ربما كان من حسن حظ راكبة الأمواج الأمريكية الشهيرة بيثاني هاملتون أن تعرضت لعضة القرش وهي صغيرة.
فعلى الرغم أن عمر هاملتون لم يتجاوز وقتها 13 عاماً وفقدت بسببها ذراعها اليسرى، إلا أنها كانت سبباً في شهرتها.
هاملتون تحدت إصابتها الخطيرة، وعادت بقوة رغم الصعوبات وبذراع واحدة لتكتب بعد عام واحد قصة حياتها المثيرة.
بداية مسيرتها برياضة ركوب الأمواج:
ولدت الأمريكية بيثاني هاملتون يوم 8 شباط عام 1990 في الولايات المتحدة وسط عائلة من راكبي الأمواج المحترفين.
وكان من الطبيعي أن تحب الأمريكية الشقراء تلك الرياضة، وتبدأ بممارسة تلك الرياضة وهي لا زالت في الثامنة من عمرها.
وفي عام 1998 حققت هاملتون المركز الأول في مسابقة ريل سن ميهنيهونيه، ومثله عام 2002 في مسابقة أوبن وومنز ديفيجن.
هجمة غيرت حياتها:
في يوم 31 أكتوبر من عام 2003 خرجت بيثاني كعادتها لممارسة رياضتها المفضلة على امتداد شاطئ تانيلز في جزيرة كاواي رفقة صديقتها.
وبينما كانت هاملتون مستلقية على لوحها، ويدها اليسرى متدلية في الماء ومع وجود الكثير من السلاحف بتمام الساعة السابعة والنصف صباحاً.
هاجمت سمكة قرش من نوع النمر هاملتون وبادرت لقضم ذراعها اليسرى من المنطقة الواقعة أسفل كتفها مباشرةً.
وعلى إثرها تم نقل هاملتون للمشفى مباشرة حيث صنع والدها سدادة من مقود اللوح لوقف نزيفها الحاد.
ومع وصولها لمشفى ويلكوكس ميموريال، كانت هاملتون قد فقدت 60% من دمها لتدخل مباشرة إلى غرفة العمليات وبقيت هناك 7 أيام.
وروت بيثاني تجربتها القاسية بالقول “كنت على لوح التزلج الخاص بي، عندما صدمت بتلك الهجمات القوية من سمكة قرش ظهرت لي فجأة، حيث هاجمتني بشراسة وأرادت أن تسحبني لأسفل المياه”.
وتابعت بالقول “إلا أنني قاومتها بكل ما أملك من قوة لتفلتني أخيرا، مضيفة: «نظرت إلى المياه لاحقا للتأكد من ابتعادها، فوجدت أمواج البحر قد تحولت إلى لون أحمر واضح، كان لون دمائي بالتأكيد”.
عودة غير متوقعة:
هو شهر واحد فقط ما احتاجته هاملتون لتعود مجدداً لممارسة حياتها كاملة، وخاصة رياضتها المفضلة ركوب الأمواج.
وأثبتت الأيام اللاحقة أن عودة هاملتون لم تكن مجرد ردة فعل فقط، بل كانت نتيجة إصرار وإرادة أثبتتها نتائجها اللاحقة.
باتت هاملتون من أشهر راكبي الأمواج:
بعد عام واحد فقط من الحادثة، نالت هاملتون المركز الخامس في منافسات NSSA المحلية.
وفازت بجائزة ESPY لأفضل عودة لرياضي، وفي العام التالي نالت المركز الأول بمنافسات NSSA في إنجاز غير مسبوق.
وتقول بيثاني عن مسيرتها أنه من المهين أن يطلق لفظ معاق على أحد الرياضيين، حيث ترى نفسها قادرة على صنع المعجزات الرياضية.
ومع نهاية العام الحالي 2021، باتت بيثاني في 31 من عمرها وهي زوجة لرجل طالما ساندها وأم لطفلين.
والأهم من ذلك أن هاملتون باتت راكبة الأمواج الأشهر في التاريخ، والنموذج الأمثل لمن فقد الأمل في لحظات إصابة وانكسار.
