بروفايل

هربت من الإعدام، ومنعها عبد الناصر من دخول مصر وتسببت بحدوث مشكلة بين عبد الحليم حافظ وجمهوره .. محطات من حياة الفنانة الراحلة وردة الجزائرية

هربت من الإعدام، ومنعها عبد الناصر من دخول مصر وتسببت بحدوث مشكلة بين عبد الحليم حافظ وجمهوره .. محطات من حياة الفنانة الراحلة وردة الجزائرية

ايفا بوست – فريق التحرير

في يوم السابع عشر من شهر أيار عام 2012، رحلت المطربة وردة الجزائرية تاركة بصمة كبيرة في عالم الغناء.

وكانت حياة الفنانة وردة مليئة بالإثارة والتشويق، فضلاً عن مسيرة فنية ذاخرة فاقت ال 300 أغنية وحققت مبيعات بالملايين.

وردة التي عاشت حياتها هاربة من حكم إعدام صدر بحقها، ومرت بتجارب سعيدة وأخرى حزينة في مصر.

في حياة وردة عدة زيجات انتهت بالطلاق، ومنعها الرئيس المصري جمال عبد الناصر من دخول مصر لسبب صادم.

واتهمت وردة الجزائرية في التسبب بحدوث مشكلة بين الفنان الراحل عبد الحليم حافظ وبين جمهوره خلال إحدى الحفلات.

بدايات وردة الجزائرية:

ولدت وردة الجزائرية في العاصمة الفرنسية باريس يوم 2 تموز من عام 1939 لأب جزائري وأم لبنانية.

ظهرت موهبتها الغنائية وهي صغيرة، ووقفت لأول مرة على خشبة المسرح وهي بعمر 10 سنوات وبكت بشدة وقتها.

وفي عمر المرهقة، غنت وردة لوطنها الجزائر عدة أغاني وطنية، ومن بينها “يا حبيبي يا مجاهد، بلادي يا بلادي”.

بدأت رحلتها الفنية هاربة من حكم الإعدام:

بسبب موقف وردة الوطني، صدر عام 1958 حكم بالإعدام بحقها في فرنسا، مما اضطرها رفقة عائلتها للهرب إلى بيروت.

واصلت وردة هناك الغناء في الأماكن العامة والملاهي الليلية بدعم من عائلتها، وأطلقت عدداً من الأغاني الوطنية ، منها “جميلة بوحيرد”.

وردة في مصر وطردها من قبل عبد الناصر:

في عام 1960 سافرت وردة إلى مصر بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها بأول عمل سينمائي لها “ألمظ وعبده الحامولي”.

وشاركت بعدها وردة بدعوة من الرئيس جمال عبد الناصر في أوبريت “الوطن الأكبر” وهو نشيد للوطن العربي.

وفي مطلع الستينات صدر قرار بمنع وردة من دخول مصر وترحيلها من قبل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

وقد انتشرت عدة شائعات عن السبب، منها استغلال وردة لعلاقتها بوزير الحربية آنذاك المشير عبد الحكيم عامر.

حيث سرت شائعات نفتها وردة عن علاقة عاطفية جمعتها بعامر استغلتها وردة بأمور شخصية، وأكدت وردة أن الامر برمته كان مكيدة للإيقاع بها.

ولم يسمح لوردة بالعوة إلى مصر إلا في فترة حكم الرئيس أنور السادات في سبعينات القرن الماضي بعد وفاة عبد الناصر.

اتهمت بإحداث مشكلة بين عبد الحليم حافظ وجمهوره:

خلال تقديم الفنان الراحل عبد الحليم حافظ إحدى حفلاته الغنائية التي قدم بها رائعة من روائعه “قارئة الفنجان”.

اشتبك عبد الحليم مع عدد من الجمهور بسبب صافرات استهجان لم تتوقف رغم أداء عبد الحليم الرائع.

وقد سرت شائعات أن هذه القلة تم توكيلها من قبل وردة بمهمة التشويش على حفلة عبد الحليم بسبب تأجيل حفلة وردة مجبرة على حساب حفلته.

والغريب ان عبد الحليم لم يؤكد الواقعة واكتفى بالتلميح، ولم تنفي وردة التهمة واكتفت بالقول أن عبد الحليم لئيم ويدوس على غيره.

في حياتها عدة زيجات:

تزوجت وردة للمرة الأولى من المناضل الجزائري جمال قصيري وأنجبت منه “رياض، داود” وابتعدت عن الفن فترة من الزمن لأجل زواجها.

وبعد استدعائها للغناء من قبل الرئيس الجزائري هواري بومدين عام 1972، حدث الانفصال مع زوجها بشكل ودي.

وبعد عودتها إلى مصر، تزوجت وردة عام 1972 من الموسيقار بليغ حمدي، ودام الزواج عدة سنوات حتى تم الانفصال عام 1979.

وبقيت وردة في مصر حتى وافتها المنية عام 2012 إثر سكتة قلبية، ليتم نقلها إلى الجزائر حيث تم دفنها بمقبرة العالية بالعاصمة الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى