لا تفرطي في تدليله وامنحيه بعض الحرية .. الطرق الأمثل في تربية الطفل الوحيد
ايفا بوست – فريق التحرير
توجد العديد من الأسر التي لديها طفل واحد فقط، إما بالاتفاق بين الطرفين لتربيته بشكل صحيح أو نتيجة عارض صحي معين.
وتختلف الطريقة المتبعة في تربية الطفل الوحيد من عدة نواح عن الطفل الذي ينشأ بين عدد من الإخوة والأخوات.
وهو ما يفرض على الوالدين بالضرورة اتخاذ طرق خاصة في تربية ابنهم تبتعد عن الدلال الشديد والاهتمام المبالغ فيه.
وفيما يلي بعض الطرق الصحيحة في تربية الطفل الوحيد تساعد في بناء شخصية سليمة وإيجابية له:
لا تفرطي في تدليل طفلك:
تلجأ أغلب العائلات التي لديها طفل وحيد إلى الإفراط في تدليله ورعايته بشكل مبالغ فيه وهو أمر خاطئ.
حيث ينشأ الطفل معتاداً على الحصول على ما يريد وكأن الوالدين ومن حوله موجودون لخدمته وتلبية طلباته فقط.
وهو ما يجعل الطفل في غالب الحالات عنيداً وأنانياً بشدة، وعلى الوالدين الوعي بحدود دلالهم لطفلهم عند تربيته.
ومن الضروري إحداث توازن في تربية طفلهم الوحيد دون إفراط أو تفريط، حيث يكتسب الطفل التربية الصحيحة من تصرفات من حوله وأولهم والداه.
امنح طفلك بعض الحرية:
يخشى أهل الطفل الوحيد من فقدان ابنهم، وهو ما يجعلهم يحيطانه برعاية واهتمام وحماية زائدة.
ولكن قد تتجاوز الحماية الحد الطبيعي، لتصل إلى منع الطفل من فعل الكثير من الأشياء والتقييد على حريته الشخصية.
والواجب في هذه الحالة إعطاء الطفل بعض الحرية في الانفتاح على العالم الخارجي ومنحه حرية اتخاذ بعض القرارات بنفسه.
عرفه أهمية الترابط العائلي:
وذلك عبر الحرص على ربطه بأقاربه وعائلته حضور كافة المناسبات العائلية، والتعرف إلى أقاربه والتودد للأطفال في مثل سنه.
وفي حال رفض الطفل مثل هذا الارتباط، فهو يعني أنه مرتبط بشكل كبير بوالديه وهو ما يجعله انطوائياً ويحد من سلوكياته.
استوعب حاجاته النفسية:
من الضروري على الوالدين استيعاب حاجات طفلهم الوحيد النفسية، وتهيئته لتقبل فكرة عدم وجود إخوة له.
وينبغي كذلك تعويض الطفل عن ذلك بنقاشه العديد من قرارات الأسرة والتواجد معه لفترات أطول.
وحتى لا يشعر طفلك بالوحدة، يجب على الوالدين إبقاءه مشغولاً بتعلم العديد من المهارات والأنشطة الجديدة.
اسمح له بالانخراط مع الآخرين:
ينبغي على الوالدين تشجيع طفلهم الوحيد على تكوين صداقات جديدة وتبادل الزيارات مع أصدقائه وعائلاتهم.
ومن الهام منح الطفل فرصة للاختلاط بمن هم مثل سنه دون تدخل من قبل الأم أو الأب عبر مشاركة في أنشطة ورياضات جماعية وغيرها.
وهذه التصرفات تساعد الطفل الوحيد على اكتساب صفات جديدة وحميدة مثل الشجاعة وتعلم الدفاع عن النفس وغيرها.
