منها داخلية وأخرى خارجية وأخطرها وسائل الإعلام .. أبرز العوامل المؤثرة في تربية الطفل
ايفا بوست – فريق التحرير
من الطبيعي أن يولد الطفل مثل صفحة ناصعة البياض، ليلعب الآباء حسب أسلوب رعايتهم خطوطاً ترسم شخصية الابن وتحدد ملامحه.
فتحدث تلك التغيرات سلباً أو إيجاباً طوال سنين حياته، فالأسرة هي عالم الطفل الذي يعيشه ويتعلم منه الخطأ والصواب.
وفضلاً عن الآباء، تلعب الأجواء الخارجية ومنها المدرسة دوراً كبيراً في تربية الطفل وتكوين شخصيته.
أبرز العوامل الداخلية المؤثرة في تربية الطفل:
تعد الأسرة من العوامل الداخلية وهي لبنة البناء الأساسية وأول ما يتعرف عليه الطفل حيث تقوم بدورها في تربية الطفل وتكوين شخصيته.
كما يلعب عدد أفراد الأسرة دوراً بمقدار ومساحة الرعاية المقدمة للطفل، فكلما قل عدد الأفراد كانت الرعاية المقدمة للطفل أكثر.
وتؤثر نوعية العلاقة السائدة بين الزوجين على تنشئة الطفل وتكوين شخصيته، حيث يوجد فرق بين الطفل الذي ينشأ بأسرة يسودها التفاهم.
وبين الطفل الذي ينشأ وسط أسرة يسودها التفكك والنزاع، حيث تصبح شخصيته ضعيفة مترددة ولا تشعر بالأمان.
عوامل خارجية تؤثر في تربية الطفل:
وتتمثل تلك العوامل في زملاء الدراسة سواء في الحضانة أو المدرسة وصولاً إلى الجامعة، والتي تؤثر في تكوين شخصية الطفل.
حيث يتأثر الطفل في أفكاره وسلوكه نتيجة مخالطته مع الطلاب في محيط أشبه بالأسري لعدة ساعات يومياً.
فمن الطبيعي أن يتأثر الطفل بالأطفال الذين يماثلونه في العمر حيث يقلد من يقاربونه ومن يلعبون معه في كافة الأعمال الصادرة عنهم.
كما يتأثر الطفل بعادات المجتمع وتقاليده الخاصة، والتي يشاهدها أو يسمعها أو يمارس بعضاً منها تماشياً مع زملائه.
ومن الممكن أن يكون هذا الاختلاط مفيداً للطفل حال اختلاطه بأصدقاء جيدين متشابهين معه بطريقة تفكيره، مما يساهم بشكل كبير في التربية.
توجيهات المجتمع:
تشكل توجهات المجتمع وثقافته شخصية وثقافة الطفل القومية، فكلما كان المجتمع بحالة اقتصادية مستقرة، كانت تنشئة الطفل إيجابية أكثر.
وكلما كان المجتمع بحالة من الفوضى أسهم ذلك في تنشئته تنشئة سلبية وضارة، فضلاً عن وسائل الإعلام التي تعد مشكلة الآباء اليوم.
حيث تعد وسائل الإعلام من أكثر العوامل الخارجية المؤثرة في تربية الأبناء، وتؤثر سلباً من خلال نقل الثقافات المختلفة عن مجتمعنا.
وينبغي على الوالدين الحذر الشديد عند مشاهدة الأبناء لها، وانتقاء المناسب للمشاهدة، والابتعاد عن عديم الفائدة والمؤثر سلباً.
