تاريخ

عبد الرحمن بن عوف: الجواد الكريم الذي سخر ماله لنصرة الإسلام، عرضت عليه الخلافة فرفضها مرتين

عبد الرحمن بن عوف: الجواد الكريم الذي سخر ماله لنصرة الإسلام، عرضت عليه الخلافة فرفضها مرتين

ايفا بوست – فريق التحرير

عبد الرّحمن بن عوف القرشيّ الزهريّ‎ ‎هو أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام

فكان أحد ‏الثمانية الذين سبقوا بالإسلام، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا الخليفة من بعده. ‏

كان اسمه في الجاهلية عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة، فسماه النبي عبد الرحمن، هاجر إلى الحبشة في الهجرة الأولى، ثم هاجر إلى ‏المدينة.

وشارك في جميع الغزوات في العصر النبوي، فشهد غزوة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان

وأرسله النبي على ‏سرية إلى دومة الجندل، وصلى النبي محمد وراءه في إحدى الغزوات.‏

كان عبد الرحمن بن عـوف تاجرًا ثريًا، وكان كريمًا، حيث تصدَّق في زمن النبي بنصف ماله والبالغ أربعة آلاف، ثم تصدق ‏بأربعين ألفًا.

واشترى خمسمائة فرس للجهاد، ثم اشترى خمسمائة راحلة، ولما حضرته الوفاة أوصى لكل رجل ممن بقي من أهل ‏بدر بأربعمائة دينار

وأوصى لكل امرأة من أمهات المؤمنين بمبلغ كبير، وأعتق بعض مماليكه، وكان ميراثه مالًا جزيلًا.‏

نسب عبد الرحمن بن عوف

عبد الرحمن بن عـوف: هو عبد الرّحمن بن عـوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن ‏لؤي

بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.‏

يجتمع نَسَب عبد الرحمن بن عوف مع نَسَب النبي في كِلاب بن مُرّة، وينسب إلى زُهْرة بن كِلاب، وبنو زهرة هم أخوال النبي، ‏فيُقال: القُرَشيّ الزُّهْريّ.‏

والده: عوف بن عبد عوف قُتل بالغُمَيْصاء، قتله بنو جَذِيْمَة، والغميصاء قرية تقع شمال وادي الليث (جنوب مكة).‏

والدته: الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر

بن مالك بن النضر ‏بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. 

أمها: سلمى بنت عامر بن بياضة بن سبيع بن ‏جعثمة بن سعد بن مليح، أسلمت وبايعت وكانت من المهاجرات.‏

وُلِد عبد الرحمن بن عوف في مكة بعد عام الفيل حوالي سنة 581م، فهو أصغر سِنًا من النبي بعشر سنين

وكان اسمه يوم ‏مولده عبد عمرو، وقيل عبد الكعبة.

وظل اسمه كذلك في الجاهلية، فلمَّا أسلم سماه النبي عبد الرحمن، وكان يُكنَّى أبا محمد. ‏ويُروى أنه كان عبد الرحمن يُحَرِّم الخمر في الجاهلية.‏

كان عبد الرحمن بن عوف، كما تقول زوجته سهلة بنت عاصم، أبيض، أعين، أهدب الأشفار، أقنى، طويل النابين الأعليين،

 ‏ربما أدمى نابه شفته، له جمة أسفل من أذنيه، أعنق، ضخم الكتفين. ‏

ويقول الواقدي: «كان عبد الرحمن رجلا طوالا، حسن الوجه، رقيق البشرة، فيه جنأ، أبيض، مشربا حمرة، لا يغير شيبه». ‏

ويقول ابن إسحاق: «كان ساقط الثنيتين، أهتم، أعسر، أعرج. كان أصيب يوم أحد فهتم، وجرح عشرين جراحة، بعضها في ‏رجله، فعرج».‏

إسلام عبد الرحمن بن عوف

أسلم عبد الرحمن بن عوف قبل أن يدخل رسول الله صل الله عليه وسلم دار الأرقم، 

وكان إسلامه على يد أبي بكر الصديق ‏رضي الله عنه، وكان عمره عند إسلامه ثلاثين عامًا.‏

كان لإسلامه قصة يرويها علينا بنفسه؛ يقول: “سافرت إلى اليمن قبل المبعث بسنة، فنزلت على شيخ كبير مُدَّ له في العمر.

‏وكنت إذا قدمت نزلت عليه، فلا يزال يسألني عن مكة وأحوالها، وهل ظهر فيها من خالف دينهم، أو لا؟

حتى قدمت المرَّة التي ‏بُعث النبيُّ صلّ الله عليه وسلَّم وأنا غائب فيها.‏

فنزلت عليه فقال لي: اذكر نسبَك في قريش، فقلت: أنا عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن عبد الحارث بن زهرة. 

قال: ‏حسبُك. قال: ألا أبشِّرك ببشارة، وهي خير لك من التجارة؟ قلت: بلى.‏

قال: إن الله قد بعث من قومك نبيًّا ارتضاه صفيًّا، وأنزل عليه كتابًا وفيًّا، ينهى عن الأصنام، 

ويدعو إلى الإسلام، يأمر بالحقِّ ‏ويفعله، وينهى عن الباطل ويبطله، وهو من بني هاشم، وإنَّ قومَك لأَخْوَاله، يا عبد الرحمن، وازِرْهُ وصَدِّقه. ‏

قال عبد الرّحمن: فقدمت، فلقيت أبا بكر رضي الله عنه، وكان لي خليطًا، فأخبرته الخبر، فقال: هذا محمد بن عبد الله، قد بعثه الله ‏إلى خلقه رسولًا”،

 فذهب إلى رسول الله صل الله عليه وسلم وأعلن إسلامه.‏

نال عبد الرحمن بن عوف ما نال الصحابة الكرام من إيذاء المشركين

فاضطُرَّ إلى الهجرة خارج وطنه مكةَ مرتين؛ مرةً إلى ‏الحبشة، ومرةً في المدينة؛ حيث استقرَّ رسول الله.‏

ولمّا قدم النبي للمدينة، آخى بين المهاجرين والأنصار، فآخى بين عبد الرحمن بن عوف وسعد بن الربيع، فعرض عليه سعد أن ‏يناصفه أهله وماله

فقال: «إني أكثر الأنصار مالا فأقسم مالي نصفين ولي امرأتان فانظر أعجبهما إليك فسمها لي أطلقها فإذا ‏انقضت عدتها فتزوجها»، 

فقال عبد الرحمن: «بارك الله لك في أهلك ومالك، دلني على السوق».‏

فدلوه على سوق بني قينقاع، فربح شيئًا من أقط وسمن، وتزوج امرأة من الأنصار، وجاء بعد أيام وعليه أثر صفرة

فقال له ‏النبي: «مهيم يا عبد الرحمن» يسأله عن أخباره

فقال: «يا رسول الله تزوجت امرأة من الأنصار»، قال: «فما سقت فيها؟ (أي: ‏ماذا كان مهرها؟)» فقال: «وزن نواة من ذهب»،

فقال النبي: «أولِم ولو بشاة». فكان عبد الرحمن يقول: «فلقد رأيتُني ولو رفَعتُ ‏حَجَرًا رجَوتُ أن أُصيبَ تحته ذَهَبًا أو فِضّة».‏

مشاهد عبد الرحمن بن عوف مع النبي محمد صل الله عليه وسلم

شهد عبد الرّحمن بن عوف غزوة بدر وأحد والخندق وبيعة الرضوان وفتح مكة والمشاهد كلّها مع النبي

قول سعيد بن جبير: ‏‏«كان مقام أَبي بكر وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف وسعيد بن زيد، 

كانوا أَمام رسول ‏الله صَلَّى الله عليه وسلم في القتال ووراءَه في الصلاة».‏

كما كان عبد الرحمن ممن يُفتى على عَهْد النبي، وكان كثير الصدقات والنفقات على الجهاد في العهد النبوي

حيث تصدّق بشطر ‏ماله، ثم تصدق بأربعين ألف دينار

ثم حمل على خمسمائة فرس في سبيل الله وخمسمائة راحلة، وكان أكثر ماله من التجارة ‏وقيل: إنه أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا.‏

لمَّا شهد عبد الرحمن غزوة أحد كان ممن ثَبت حين ولى النّاس، وأُصيب عبد الرحمن في غزوة أحد فانكسرت مقدمة أسنانه

‏وجُرِح عشرين جراحة، بعضها في رجله، فكان فيه عرج بسبب ذلك. ‏

في شعبان عام 5 هـ؛ بعث النبي عبد الرحمن بن عوف على رأس سرية إلى دومة الجندل

ليقاتل بني كلب بعدما فروا من ‏المواجهة، وأمره أن يتزوج ابنة ملكهم إذا فتح الله عليه

فقال له: «هكذا فاعتم يا ابْن عوف اغد باسم اللَّه، فجاهد فِي سبيل اللَّه ‏تقاتل من كفر بالله، إِذَا لقيت شرفا فكبر

وإذا ظهرت فهلل، وإذا هبطت فاحمد واستغفر، 

وأكثر من ذكري عسى أن يفتح بين ‏يديك، فإن فتح عَلَى يديك فتزوج بنت ملكهم».‏

فأخذ عبد الرحمن اللواء، فسار بجيشه وكانوا 700 رجل حتى قدم دومة الجندل فمكث ثلاثة أيام يدعوهم إلى الإسلام،

فأسلم ‏ملكهم الأصبغ بْن ثعلبة في اليوم الثالث، وأسلم معه ناس كثير من قومه

وأقام عبد الرحمن بقيتهم بالجزية، وتزوج عبد الرحمن ‏ابنته تماضر بنت الأصبغ، ثم قدم بها المدينة،

 فكانت أول كلبية يتزوجها قرشي، وأنجب منها الفقيه أبي سلمة بن عبد الرحمن بن ‏عوف.‏

وشهد عبد الرحمن فتح مكة، فأرسل النبي خالد بن الوليد إِلى بني جَذِيمة بعد فتح مكة، فقتل فيهم خالدٌ خَطَاءً

فودى النبي القتلى، ‏وأَعطاهم ثمن ما أُخِذ منهم. ‏

وكان بنو جذيمة قد قتلوا في الجاهلية عوف بن عبد عوف والد عبد الرحمن بن عوف،

وقتلوا الفاكه بن المغيرة، عَمَّ خالد، فقال ‏له عبد الرحمن: «إِنما قتلتهم لأَنهم قتلوا عمك» 

وقال: خالد: «إِنما قتلوا أَباك» وأَغلظ في القول، فقال النبي: «لا تسُبُّوا أحدًا من ‏أصحابي. فإنَّ أحدَكم لو أنفق مثلَ أُحُدٍ ذهبًا، ما أدرك مُدَّ أحدِهم ولا نَصِيفَه». ‏

وشهد عبد الرحمن بن عوف غزوة تبوك، وصلى النبي وراء عبد الرحمن صلاة الفجر في هذه الغزوة.‏

 في عهد أبو بكر الصديق

ظل عبد الرحمن بن عـوف ناصرًا للإسلام والمسلمين في حياة الخليفة الأول أبو بكر الصديق،

كما كان في حياة النبي محمد صل ‏الله عليه وسلم، فلم يبخل بماله أو نفسه في حروب الردة.‏

 في عهد عمر بن الخطاب

في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، كان لعبد الرحمن بن عوف منزلة كبيرة فكان عمر بن الخطاب يستشيره، فلمَّا حدث ‏طاعون عمواس سنة 18 هـ؛ 

ثم انتشر في بلاد الشام، كان عمر بن الخطاب يريد أن يذهب للشام وقتها، فلما كان بسرغ بلغه أن ‏الوباء قد وقع بالشام،

فنصحه عبد الرحمن بن عوف بالحديث النبوي: 

«إذا سمعتم بهذا الوباء ببلد، فلا تقدموا عليه، وإذا وقع ‏وأنتم فيه فلا تخرجوا فرارًا منه»، فعاد عمر وصحبه إلى المدينة المنورة. ‏

ولمَّا فُتِحَت بلاد فارس سنة 22 هـ، اختلف الصحابة في أخذ الجزية من المجوس، فجاء عبد الرحمن بن عوف وأخبر عمر أن ‏النبي أخذ الجزية من مجوس هجر

فأخذ عمر بشهادة عبد الرحمن، فبعث عمر بن الخطاب كاتبا لجزء بن معاوية: «أن انظر ‏مجوس من قبلك فخذ منهم الجزية،

فإن عبد الرحمن بن عوف أخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ الجزية من مجوس هجر». ‏

وفي سنة 23 هـ، استُخْلِفَه عمرُ بن الخطّاب على الحجّ في تلك السنة، فحَجّ عبد الرحمن بالنّاس، وحَجّ مع عمر أيضًا

وهي آخرَ ‏حجّةٍ حَجّها عمرُ سنة ثلاث وعشرين، وأذِنَ عمر تلك السنة لأزواج النّبيّ في الحجّ، فَحُمِلْنَ في الهوادج

وبَعَثَ معهنّ عثمان بن ‏عفّان وعبد الرّحمن بن عوف

فكان عثمان يسير على راحلته أمامهنّ فلا يَدَعُ أحدًا يدنو منّهنّ، وكان عبد الرّحمن يسير من ‏ورائهنّ على راحلته فلا يدعَ أحدًا يدنو منهنّ

وينزلن مع عمر كلّ منزل فكان عثمان وعبد الرّحمن ينزلان بهنّ في الشّعاب ‏فَيُقبِّلُونَهُنّ الشّعاب وينزلان هما في أوّل الشّعب فلا يتركان أحدًا يمُرّ عليهنّ.‏

فلمَّا طُعِن عمر بن الخطاب ودنت وفاته، أوصى بأن يكون الأمر شورى بعده في ستة ممن توفي النبي محمد وهو عنهم راضٍ

‏وهم: عثمان بن عفان، علي بن أبي طالب، طلحة بن عبيد الله، الزبير بن العوام، عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.

‏ورفض عمر تسمية أحدهم بنفسه، وأمرهم أن يجتمعوا في بيت أحدهم ويتشاوروا، 

كما أمر بحضور ابنه عبد الله بن عمر مع ‏أهل الشورى ليشير بالنصح دون أن يكون له من الأمر شيئًا.‏

وقال لهم: «فإن رضي ثلاثة، رجلًا منهم، وثلاثة، رجلًا منهم، فحكموا عبد الله بن عمر، فأي الفريقين حكم له فليختاروا رجلاً ‏منهم، 

فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف». 

ووصف عبد الرحمن بن عوف بأنه ‏مسدد رشيد، فقال عنه: «ونعم ذو الرأي عبد الرحمن بن عوف، مسدد رشيد، له من الله حافظ، فاسمعوا منه».‏

عندما اجتمع أهل الشورى قال لهم عبد الرحمن بن عوف: «اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم»

فقال الزبير: «جعلت أمري إلى ‏علي»، وقال طلحة: «جعلت أمري إلى عثمان»، وقال سعد: «جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف»

وأصبح المرشحون ‏الثلاثة علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، 

فقال عبد الرحمن: «أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه ‏والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه»

 فأسكت الشيخين، فقال عبد الرحمن بن عوف: «أفتجعلونه إليَّ والله على أن لا آلو ‏عن أفضلكما»، قالا: «نعم».‏

 في عهد عثمان بن عفان

في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان، كان عبد الرحمن بن عوف يحظى بمنزلة مشابهة لمنزلته في عهد عمر

 ففي عام 24 ‏هـ؛ استُخلِفَه عثمان على الحجّ في تلك السنة، فحجّ عبد الرحمن بالنّاس.‏

‏ وكان عبد الرحمن زاهدًا في الإمارة، فقد أرسل سعد بن أبي وقاص إلى عبد الرحمن رجلًا

وهو قائم يخطب: «أن ارفع رأسك ‏إلى أمر الناس (أي: ادع إلى نفسك)»، 

فقال عبد الرحمن: «ثكلتك أمك، إنه لن يلي هذا الأمر أحد بعد عمر إلا لامه الناس». ‏

وكان عثمان يريد أن يُوصي له بالخلافة من بعده، فلمَّا اشتكى عثمان رعافًا، دعا كاتبه حمران فقال: «اكتب لعبد الرحمن العهد ‏من بعدي»، 

فكتب له، وانطلق حمران إلى عبد الرحمن فقال: «البشرى!»، قال: «وما ذاك؟» 

قال: «إن عثمان قد كتب لك العهد ‏من بعده». فقام عبد الرحمن يدعو بين القبر والمنبر 

فقال: «اللهم إن كان من تولية عثمان إياي هذا الأمر، فأمتني قبله». فلم ‏يمكث إلا ستة أشهر حتى مات.‏

وفاته

توفي عبد الرحمن بن عـوف سنة 32 هـ في خلافة عثمان بن عفان، وقيل سنة 31 هـ والأول أشهر

وهو ابن اثنتين وسبعين ‏سنة، وَقيل أنه عاش ثمانية وسبعين، وَقيل خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً.‏

وكان قد أَوصى لمن بقي من أهل غزوة بدر لكل رجل أَربعمائة دينار، وكانوا مائة، فأَخذوها

وأَخذها عثمان فيمن أَخذ: وأَوصى ‏بأَلف فرس في سبيل الله.‏

دُفِن عبد الرحمن بن عـوف في البَقِيع، وصلَّى عليه عثمان بن عفان، ويقال الزبير بن العوام

وكان علي بن أبي طالب يقول في ‏جنازته: «أَذْهَبُ عَنْكَ ابْنَ عَوْفٍ، فَقَدْ أَدْرَكْتَ صَفْوَهَا وَسَبَقْتَ رَنْقَهَا».‏

حسام تحسين بيك يكشف عن أجمل ذكرى بحياته.. وهذا ما نصح جميع الأطفال به!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى