بروفايل

جورج أبيض.. حكاية النجم اللبناني الذي بدأ مسيرته الفنية في مصر

بدأ مسيرته الفنية في مصر ودرس التمثيل في فرنسا وأول من قدم فيلم غنائي مصري و أسلم قبل 6 سنوات من وفاته.. حكاية النجم اللبناني جورج أبيض

بدأ مسيرته الفنية في مصر ودرس التمثيل في فرنسا وأول من قدم فيلم غنائي مصري و أسلم قبل 6 سنوات من وفاته.. حكاية النجم اللبناني جورج أبيض

ايفا بوست – فريق التحرير

جورج أبيض، اللبناني الذي أثبت أن الإرادة والموهبة تكسران الصعاب، وقاده القدر من وطنه الأم إلى مصر حاملاً وحده حلم الفن والتألق.

وكانت السبب في اكتشاف موهبته وتطويره الخديوي عباس حلمي الذي شجعه على دراسة الفن وتحصيل أصوله في فرنسا.

بدأ  أبيض دراسته الأولية في مدرسة الفرير بلبنان حيث أتقن اللغة العربية.

ثم انتقل لمدرسة الحكمة حيث برع في فنونها وفي إلقاء الأشعار ببراعة شعرية ونثرية. وهناك قدم أولى أعماله التمثيلية.

ولكن الرحيل إلى مصر كانت الخطوة التالية، حيث هبطت قدماه على أرض مصر وعمره 18 عاماً.

وبالرغم من الصعوبات والمحن التي واجهها، استمر جورج أبيض في العمل الفني بجدية واجتهاد.

باريس: مدرسة الفن والتألق

لكن أسطورة جورج أبيض لم تكتمل إلا بزيارته إلى فرنسا حيث واصل دراسته في باريس وانضم إلى معهد اللاسلكي.

هناك تلقى دروساً في التمثيل والإخراج والموسيقى من الممثل الفرنسي الكبير “سيلفان” من مدرسة الرومانسية في الأداء.

في هذه الفترة، كان جورج يجمع فرقته المسرحية من أعضاء نادي سان مارك ويقدم عروضاً مميزة.

وهناك أثر ملحوظ لرؤية الفنان الفرنسي “جان فريج” الذي أعجب بموهبته وشجعه على مواصلة تطويرها.

بعد هذه الفترة التحضيرية في فرنسا، عاد جورج أبيض إلى مصر ومعه فرقته الفنية الجديدة. بدأت المسرحيات تتوالى وقدمها على مسارح مصر بنجاح كبير.

سموعاً وتصاعداً: الفنان الكامل

لم يكتف بالأدوار التمثيلية فحسب، بل تفرغ لدراسة فن المسرح بأسلوب علمي، وأسس معهد التمثيل في مصر.

وهكذا أصبح له بصمة واضحة في رفع مستوى العروض المسرحية في مصر، وكملفها الموسيقي والملصقات الدعائية.

في 1932، قدم أول فيلم غنائي مصري بعنوان “أنشودة الفؤاد”.

وكان له دور كبير في تأسيس معهد التمثيل في مصر، وساهم في تطوير الصناعة السينمائية المصرية.

رئيس للممثلين

تفرغ جورج أبيض للعمل كنقيب للممثلين في مصر وأصبح أستاذاً للتمثيل والإخراج في المعهد العالي لفن التمثيل. وأسس وأدار الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى.

في 1945، منحه الملك فاروق رتبة البكوية من الدرجة الأولى تقديراً لإسهاماته الفنية.

وبعد إسلامه في عام 1953، أعلن جورج أبيض أنه أسلم قبل 6 سنوات من وفاته.

ترك الفنان الكبير وراءه إرثاً عظيماً في عالم الفن المصري، وبسهمه الكبير ترسخت قواعد فن المسرح والسينما في مصر، وبقيت أعماله الفنية تستمتع بها الأجيال حتى اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى