بروفايل

سعد الله ونوس .. محطات من حياة المسرحي الكبير الذي وصل إلى العالمية

كان ضعيفاً في التعبير واشترى الكتب بالدّين انطلق من بيئة فقيرة وعاش مرحلة تاريخية مفصلية وقاسية ومات قبل حصوله على الجائزة .. سعد الله ونوس .. محطات من حياة المسرحي الكبير الذي وصل إلى العالمية

سعد الله ونوس .. محطات من حياة المسرحي الكبير الذي وصل إلى العالمية

إيفا بوست – فريق التحرير

سعد الله ونوس أديب ومسرحي سوري، انطلق من بيئة فقيرة في الساحل السوري عانى الكثير من المصاعب في حياته.

وصل إلى العالمية من خلال كتاباته المسرحية ومساهماته الأدبية في مرحلة تاريخية مفصلية وقاسية في تاريخ الشرق الأوسط.

استمر بالكتابة بعد تشخيص حالته الصحية بمرض السرطان وبقي يصارع مع المرض لمدة خمس سنوات حتى أنهى على حياته.

عمل موقع إيفا بوست لكم على رصد أبرز المحطات من حياة سعد الله ونوس فتابعوا القراءة حتى النهاية لمعرفتها

مولده ونشأته:

هو كاتب مسرحي ولد في سورية في قرية حصين البحر التابعة لمحافظة طرطوس في السابع والعشرين من آذار عام 1941م.

عاش حياة البؤس والفقر والحرمان مع أسرة فقيرة وعندما التحق بالمدرسة الابتدائية ظهر ضعفه في مادة التعبير.

دفعه هذا الضعف إلى مطالعة الكتب بشكل أكبر، فكان أول كتاب اقتناه “دمعة وابتسامة” لجبران خليل جبران.

ثم توسعت مكتبته لتشمل كتب ميخائيل نعمة وطه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم كما أنه كان يشتري كتبه بالدّين.

حصل على الثانوية عام 1959 وحصل في العام ذاته على منحة لدراسة الصحافة في كلية الآداب جامعة القاهرة.

تخرج عام 1963م ثم عاد إلى دمشق وتم تعيينه مدير قسم النقد في مجلة المعرفة الصادرة عن وزارة الثقافة.

خلال فترة عمله في المجلة ازداد اهتمامه وتركز على المسرح ومع أول فرصة له سافر إلى باريس في إجازة دراسية لدراسة الأدب المسرحي.

إنجازات:

أسس فرقة المسرح التجريبي مع صديقه المسرحي فواز الساجر وهي فرقة هدفت إلى تقديم مسرح وثائقي يكشف مشاكل المجتمع.

كما أن ونوس اعتصم عن الكتابة بعد غزو اسرائيل للبنان عام 1982م لمدة عشر سنوات، ثم عاد إلى الكتابة من خلال مسرحية “الاغتصاب”.

وكتب أيضاً “منمنمات تاريخية” و”طقوس الإشارات والتحولات” و”أحلام شقية” و”يوم من زماننا” و”ملحمة السراب” و”بلاد أضيق من الحب”.

ناضل وكافح المرض:

عام 1992 شخص الأطباء أن ونوس مصاب بسرطان البلعوم وتوقعوا بأن يفارق الحياة خلال 6 أشهر.

لكنه ناضل وكافح المرض واستمر بالكتابة لخمس سنوات لاحقة.

رحل ولم ينل الجائزة:

عام 1997 طلبت اللجنة المنظمة لجائزة نوبل للآداب إبلاغ سعد الله ونوس المسرحي الكبير بنيله جائزة نوبل للآداب.

لكن الموت غيّبه قبل أيام قليلة من هذا الخبر ولم ينل الجائزة، فرحل في الخامس عشر من أيار عام 1997م.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى