نور الهدى.. أم كلثوم لبنان ورمز الفن العربي الراقي

منحها الفنان يوسف وهبي لقب “أم كلثوم لبنان” واشتهرت بأداء الموشحات وأعمال دينية وأحيت حفلاً للملك فاروق.. قصة الفنانة المصرية نور الهدى

ايفا بوست – فريق التحرير

تُعتبر نور الهدى واحدة من أبرز وألمع نجمات الغناء في تاريخ الفن العربي، وقد حازت على محبة وتقدير الجماهير والنقاد على حد سواء.

ولدت نور الهدى باسم ألكسندرا نقولا بدران في مدينة مرسين بتركيا في 24 ديسمبر 1924

ومنحها الفنان يوسف وهبي لقب “أم كلثوم لبنان” نظرًا لموهبتها الفنية الاستثنائية وصوتها الجميل الذي أذهل الجميع منذ صغرها.

بداياتها الفنية وتألقها المبكر

نور الهدى بدأت مسيرتها الفنية من خلال الغناء في المدرسة والمشاركة في الحفلات الخاصة، حيث أثبتت موهبتها بشكل لافت.

واشتهرت بأداء الموشحات وأعمال دينية بأسلوب موسيقي فريد ومميز.

اعتمدت نور الهدى اسمها الفني وأصبحت معروفة للجمهور المصري والعربي تحت هذا الاسم.

والتقت بالفنان يوسف وهبي أثناء جولته الفنية في مناطق الشام عام 1942.

أعجب يوسف وهبي بصوتها الرائع وقدراتها الفنية، ودعاها للانضمام إلى مصر لتطوير مسيرتها الفنية.

تألقها في عالم الفن

قبلت النجمة المصرية الدعوة وانتقلت إلى مصر، حيث بدأت مشوارها الفني الناجح.

وقامت بتصوير فيلم “جوهرة” الذي ساهم في ترسيخ مكانتها المرموقة في عالم الفن.

عملت مع العديد من الفنانين المشهورين مثل فريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب ومحمد فوزي، وأضافت لمسة من التنوع والجمال إلى مسيرتها الفنية.

واشتهرت بأداء مجموعة متنوعة من الأغاني والأعمال الفنية التي أثرت في الثقافة الفنية العربية

وكان لها أدوار مميزة في العديد من الأفلام المصرية مثل “لمن تشرق الشمس”، “حكم قراقوش”، “حكم الزمان”، و “عايزة أتجوز”

وأيضًا شاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية التي حققت نجاحًا كبيرًا.

اعتزالها وعودتها الفنية

في الخمسينيات، قررت الفنانة المصرية الاعتزال عن الفن وعادت إلى لبنان.

وعلى الرغم من اعتزالها، إلا أنها ظلت مشهورة وحريصة على مشاركة تجربتها الفنية مع الجمهور من خلال لقاءات خاصة ومشاركة في الفعاليات الثقافية.

إرث نور الهدى الفني

يُعتبر إرثها الفني جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الفن العربي. من خلال أغانيها وأعمالها الفنية المتنوعة، تركت بصمة قوية في عالم الفن وأثرت في عدة أجيال من المستمعين والفنانين.

أغانيها الرومانسية والدينية لا تزال تعزف وتغنى حتى يومنا هذا، وتظل مصدر إلهام للفنانين الجدد.

نور الهدى لم تكن مجرد مغنية بل كانت رمزًا للفن العربي الراقي والموسيقى الأصيلة.