بروفايل

أمين الهنيدي .. ملك الكوميديا الذي طرد عادل إمام

ترك التدريس لأجل الفن ونبوءة عراف قضت على حياته وحجزت المشفى جثته .. حكاية الفنان أمين الهنيدي

أمين الهنيدي .. ملك الكوميديا الذي طرد عادل إمام

إيفا بوست – فريق التحرير

لم تغب البسمة عن وجه الفنان البشوش أمين الهنيدي رغم آلامه، ولم تنخفض صوت ضحكاته مع أن نهايته لم تكن تليق به.

وما عرف أحد بأن هذا الطفل الموهوب منذ صغره سيصبح واحداً من أبرز نجوم الكوميديا وسيؤسس مدرسة منفردة في الأداء.

استطاع أمين الهنيدي أن يتميز بأدواره المختلفة ذات الطعم الخاص التي ما زالت حتى الأن عالقة في أذهان جمهوره ومحبيه.

عمل موقع إيفا بوست لكم على رصد أبرز المحطات من حياة الفنان أمين الهنيدي، فتابعوا القراءة حتى النهاية للتعرف إليها.

ترك التدريس لأجل الفن:

ولد أمين الهنيدي في الأول من أكتوبر عام 1925م في مدينة المنصورة، وأحب الفن منذ طفولته.

فبدأ يقلد مونولوجات اسماعيل ياسين وهو صغير، درس في مدرسة شبرا الثانوية وثم التحق بكلية الآداب وشارك مع فريق التمثيل فيها.

ثم التحق في المعهد العالي للتربية الرياضية وتخرج منها عام 1949 وتم تعيينه مدرس للرياضة في مدرسة النقراشي.

واستمر في وظيفته كمدرس ليصل إلى منصب مدير عام للأنشطة الرياضية في وزارة التربية والتعليم، وترك منصبه فيما بعد لأجل الفن.

بداياته وأعماله الفنية:

بدأ عام 1939 في انضمامه لفرقة نجيب الريحاني وشارك من خلالها في مسرحية واحدة فقط، ثم سافر إلى السودان.

هناك التقى في الفنان محمد أحمد المصري “أبو لمعة”، وكوّن معه فرقة مسرحية “النادي المصري” في الخرطوم.

ثم التقى بالممثل عبد المنعم مدبولي ويوسف عوف وقدما برنامج “ساعة لقلبك” وقدم مسيرة فنية مليئة بالأعمال المميزة.

ومن أهم أعماله “حماتي ملاك” و”الأزواج والصيف” و”للنساء فقط” و”زوجة من باريس” و”سيد درويش” و”أنا ومراتي” و”طائر على الطريق” وغيرها الكثير.

طردَ عادل إمام:

كان الهنيدي لا يحب أن يقوم ممثل غيره بإثارة الضحكات، ولكن الممثل عادل إمام خرج عن هذه القاعدة فأزعج الهنيدي.

وطلبَ طرده من المسرحية فتمت إزالة اسمه من أفيش المسرحية، وجاء مكانه الممثل حسن مصطفى.

عراف تنبئ بوفاته:

عانى الهنيدي من الهواجس دائماً وأخبره العديد من الأطباء بأنه لا يعاني من أي مرض، فذهب لمن يقرأون الطالع.

فقال له بأنه سيموت بعد أن يعاني من مرض شديد، وأصاب هذا الكلام الهنيدي بكثير من الاكتئاب فابتعد عن الفن لفترة.

وتفاجأ في الثمانينات بأن نبؤة العراف تحققت وأصيب بسرطان في المعدة، وثم أجرى جراحة في الرئة والفم في لندن دون جدوى.

فعاد ليستكمل علاجه في القاهرة، وتوفي في الثالث من حزيران عام 1986م، وحجزت المشفى على جثته لأنه لم يسدد أجور المشفى.

جمع زملاءه المبلغ المخصص لعلاجه ودفعوه للمشفى حتى استطاعوا استلام جثته ودفنه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى