تاريخ

ملكة عربية لا مثيل لها .. زنوبيا ملكة تدمر

غزت مصر وقطعت رأس المحافظ الروماني .. الملكة المحاربة زنوبيا

ملكة عربية لا مثيل لها .. زنوبيا ملكة تدمر

إيفا بوست – فريق التحرير

طموحة وجريئة، جميلة وقوية، هذه هي الصفات التي وُصفت بها ملكة تدمر “زنوبيا” تلك الملكة التي استطاعت أن تقف بوجه الرومان.

وتمكنت من الانتصار على الإمبراطورية الرومانية لتحكم أراضي واسعة الامتداد، تمتد من شرق العراق وحتى الوصول إلى الجمهورية المصرية.

تولت زنوبيا الحكم في تدمر التي كانت تابعة للرومان وانتصرت عليهم، وخلد التاريخ جرأتها وإنجازاتها لتكون ملكة عربية لا مثيل لها.

من خلال هذا المقال سأقدم لكم أبرز المعلومات عن زنوبيا ملكة تدمر، فتابعوا معي القراءة حتى النهاية لتتعرفوا إليها.

زنوبيا ملكة تدمر:

تزوجت من بأوديناثوس حاكم تدمر الذي كان متزوجاً من امرأة قبلها، والذي نجح في الدفاع عن تدمر من الفرس.

تم اغتيال أوديناثوس وابنه الأكبر من قِبل زوجته السابقة، لتصبح زنوبيا حاكمة بعده بالوصاية على ابنها الصغير.

استغلالها ضعف الرومان:

الإعداد للمواجهة بين الإمبراوطية الرومانية والملكة زنوبيا احتاج الكثير من الجهد، وفي منتصف القرن الثالث غرقت الرومان في أزماتها.

وتعرضت لهزيمة كارثية من قِبل الفرس تسببت في الاستيلاء عليها ليصبح الحكم الروماني في حالة كبيرة من الفوضى.

وبدأ القادة العسكريين في الإمبراطورية الرومانية بالاستقلال عنها مما أدى إى ضعفها وتشتت انتباهها.

فاستغلت زنوبيا تلك الفرصة، وقامت بالانتصار على الإمبراطورية الرومانية بجدارة.

عملت على توسيع حدود ملكها:

قامت بتوطيد المكاسب التي حققها زوجها ضد الفرس قبل اغتياله، واستغلت الضعف في الإمبراطورية الرومانية.

فتمكنت من ضم العديد من الإراضي والبلدان لملكها مثل سوريا وتركيا ومصر المعاصرة وسيطرت على مناطق في الشرق.

غزو مصر:

عملت زنوبيا بقيادة الجنرال زابداياس على غزو مصر التي كانت تحت حكم الرومان، وتمكنت من الانتصار عليهم والاستيلاء على مصر.

حيث اعترض المحافظ الروماني على استيلائها لمصر فقامت بقطع رأسه ووصفت مصر بأنها مدينة أجدادها.

ثم قادت الملكة جيشها لتسيطر وتحتل المزيد من الأراضي والبلدان لتضمها إلى ملكها مثل سوريا وفلسطين ولبنان.

فتمكنت من تأسيس إمبراطورية مستقلة عن روما، وهي منطقة آسيا الصغرى المتمثلة بمنطقة طرق تجارية قيّمة للرومان.

نهاية الملكة:

الإمبراطور الروماني الجديد لم يتردد من إعلان الحرب عليها، وتمكنت جيوش الإمبراطور أوريليان من هزيمة جيوش زنوبيا في أنطاكية.

وقام بمحاصرة تدمر وإلقاء القبض على الملكة وأسرها إلى أن جاعت وماتت، كما تقول بعض الروايات الآخرى بأنه قد قُطع رأسها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى