المساندة العمياء للطفل .. أسباب وأضرار ونصائح
المساندة العمياء لن تحافظ على شخصية طفلك قوية .. إليك هذه المعلومات

المساندة العمياء للطفل .. أسباب وأضرار ونصائح
إيفا بوست – فريق التحرير
أن تساندي طفلك بصورة عمياء يعني أن تسانديه وتدافعي عنه في كافة المواقف والمبالغة في ذلك دون أدنى تفكير.
وهي الدفاع عن الأخطاء التي يقوم بها الأطفال دون أن يعرفوا حقيقة الأمر، وتجاهل الشكاوي ضد الطفل ظناً أنه صادقاً والآخرين كاذبين.
قد تعتقدين أن تلك المساندة العمياء تحافظ على بناء شخصيته ليكون قوياً وحمايته من كل شيء يواجهه لأنك أقوى منه بلا شك.
في الحقيقة يعتبر هذا الأسلوب من الأساليب الخاطئة في التربية وهو كفيل بأن يدمر الطفل ويجعل منه شخصاً ضعيف في المستقبل.
من خلال هذا المقال سأقدم لك أبرز المعلومات عن المساندة العمياء للطفل، فتابعي معي القراءة حتى النهاية لتتعرفي إليها.
أسباب المساندة العمياء للطفل:
- إصرار الوالدين بالظهور أنهم المربين الناجحين أمام الآخرين وبأن أطفالهم لا يقعون بالخطأ.
- انشغال الوالدين وعدم تفرغهم لأطفالهم وسماع شكواهم أو سؤالهم عن تفاصيل يومهم.
- فقدان أحد الوالدين بالموت أو السفر أو الانفصال يجعل الطرف الآخر يقدم المساندة العمياء للطفل لتعويضه.
- معاناة الأم أثناء الولادة وتعسرها وأوجاعها الكبيرة خلالها تدفعها إلى مساندة طفلها بصورة عمياء.
- أن يكون الطفل وحيداً أو كونه يعاني من مرض أو عيب خلقي يدفع والديه إلى مساندته بهذه الصورة.
أضرار هذا السلوك على الطفل:
- يتعلم الطفل أن يكرر السلوكيات الخاطئة لأنه يدرك بأن والديه سيدافعون عنه ويساندوه.
- يلجأ إلى اتباع سلوك الكذب ليتخلص من كافة المواقف المحرجة التي يتعرض لها.
- من الممكن أن يزداد سلوكه العدواني ضد الأطفال الآخرين.
- قد يتمرد على التعليمات المدرسية والأسريية ويتم تصنيفه بأنه من العدوانيين والمشاكسين.
- يتعلم الاتكالية والاعتماد على الوالدين في حل المشاكل ولن يتمكن من مواجهتها بمفرده.
بعض الحلول والنصائح:
من الضروري التأني قبل إطلاق الحكم على طبيعة المشكلات التي يسببها الطفل والابتعاد عن مؤازرة الطفل دائماً.
الاستماع إلى أقوال الآخرين في المشكلات التي تواجه الطفل، وعدم التهاون معه إذا تم التأكد أنه قام بتصرف خاطئ وغير مقبول.
الامتثال للواقع في أن الطفل قد يخطئ ويصيب، وأنه قد يلجأ إلى إخفاء الحقائق خوفاً من العقاب أو تقليل ذاته أمام والديه.
لا يجب نفي الشكاوي التي يتم تلقيها عن سلوك الطفل، بل التحقق من الأمر ووضع حلاً مناسباً له إن كان صحيحاً.