تاريخنساء

استشهد أولادها الأربعة ورفضت الزواج من دريد .. قصة الخنساء

الخنساء واحدة من الشاعرات المخضرمات .. كيف كان شعرها وكيف توفي أولادها؟

استشهد أولادها الأربعة ورفضت الزواج من دريد .. إنها الخنساء

إيفا بوست – فريق التحرير

تماضر بنت عمرو بن الحارث بن الرشيد، الملقبة بـ “الخنساء”، واحدة من نساء قبيلة مضر ومن أهل نجد، عاشت في عصر الجاهلية.

وتعتبر واحدة من أشهر شعراء العرب، تم تسميتها بالخنساء بسبب قِصر أنفها وارتفاع أرنبيته، ونشأت في منزل عز مع أبيها وأخويها.

أسلمت بعد البعثة وذهبت إلى المدينة المنورة من أجل لقاء الرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يسنتشدها ويُعجب بأشعارها.

من خلال هذا المقال سأتحدث عن أبرز المعلومات عن الخنساء، إذا كنتم مهتمين بهذه الشخصيات فتابعوا القراءة حتى النهاية.

ملامح شخصيتها:

كانت قوية الشخصية وتميزت برأيها المتحرر وذلك بسبب نشأتها في بيت جاه وعز، وكرم وتفاخر.

وما ميز قوة شخصيتها رفضها الزواج من دريد بن الصمة وذلك لأنها أحبت الزواج من أحد أبناء قومها.

هذا وقد كانت حسنة المنطق والبيان وشجاعة وتمتلك قوة التضحية التي تجلت في مواقفها يوم القادسية عند استشهاد أولادها.

شعر الخنساء:

هي واحدة من الشاعرات المخضرمات، غلب على شعرها الرثاء ولاسيما بعد مقتل أخويها صخر وعاوية، فطال بها الحداد الطويل.

واستمرت في ارتداء ملابس الحداد وقالت في رثاء أخيها ضخر:

يُذكرني طلوع الشمس صخراً           وأذكره لكل غروب شمس

ولولا كثرة الباكين حولي                 على اخوانهم لقتلت نفسي

واشتهرت بالتقدم في الشعر حيث احتلت ما يُعرف بالطبقة الثانية منه بسبب لغتها وعاطفتها وخيالها التي تؤثر في القلب وتصل إليه.

استشهاد أولادها الأربعة:

حثت الخنساء أولادها على الجهاد من أجل الدفاع عن الإسلام ورافقتهم مع الجيش وهي تقول لهم:

“إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين والله أنكم بنو امرأة ما خنت أباكم ولا فضحت خالكم ولا غيرت نسبكم”.

وأوصتهم بأن الدار الباقية خير من الفانية وأن يظفروا بالغنم والكرامة، عملوا بوصيتها حتى قتلوا عن أخرهم.

وعندما وصلها خبر وفاتهم لم تحزن بل صبرت وقالت: “الحمدلله الذي شرفني باستشهادهم وأرجوا من الله أن يجمعني بهم في مستقر رحمته”.

وفاتها:

بعد أن أمضت ما يزيد عن سبعين عاماً من البؤس والتعب، وقليلاً في الإسلام، توفيت رضي الله عنها مسلمة عام 24 للهجرة.

وذلك بعد أن أدركت انتصار الإسلام في حياتها، وكانت ذائقة الصيت فبدأت بالبكاء على صخر وعلى سادات مضر واستشهاد أولادها الأربعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى