تربية

سلوك السرقة عند الاطفال .. ما هي الأسباب وكيف يتم العلاج؟

طفلي يسرق ! .. لماذا؟ وكيف يجب أن أتصرف؟

سلوك السرقة عند الاطفال .. ما هي الأسباب وكيف يتم العلاج؟

إيفا بوست – فريق التحرير

تكثر الشكوات من الأمهات من سلوك السرقة عند الأطفال، ولاسيما في مرحلة الطفولة والمراهق، مما يتسبب بأزمات أسرية نفسية كبيرة.

دون أن يعرفوا ما هو التصرف الصحيح حيال هذا السلوك ، فغالباً ما يكون تصرفهم الأول هو العقاب والضرب والصراخ.

وإعلان حالة من الطوارئ داخل المنزل كقول أنه يوجد لص في البيت ولابد من الحذر منه، بالإضافة إلى شعورهم بالعار.

هل هذا هو التفكير الصحيح؟ وهل سلوك السرقة عند الأطفال سببه تقصير الأهل في التربية؟ تعرفي معي على الإجابة من خلال هذا المقال.

هل يدرك الأطفال معنى السرقة؟

هم لا يدركون مفهومها تماماً ولا يعون أضرارها على المجتمع، إنما يمارسونها دون وعي بمفهوم الخصوصية والملكية.

وهي سلوك مكتسب من البيئة التي يعيشون فيها، من خلال تقليد الكبار، أو عن طريق الوراثة إذا كان الأب يحمل سلوكاً إجرامياً.

الأسباب التي تدفع الأطفال إلى السرقة:

أولاً – الحرمان:

العديد من الأطفال يسرقون بدافع الحاجة، فهم لا يملكون القدرة على ضبط رغباتهم وحاجاتهم كالإنسان البالغ.

ثانياً – إثارة الانتباه:

عند انشغال الأبوين عن الأطفال، يصابون بالقلق وعدم الارتياح، فيلجؤن إلى إثارة انتباههم من خلال فعل السرقة.

وتم ملاحظة هذا السلوك عندما يولد طفل جديد في العائلة وينصرف الأبوين للاهتمام به دون غيره من إخوته.

ثالثاً – عدم احترام ملكية الطفل الشخصية:

عندما يقوم الأهل بأخذ المال من حوذة أطفالهم دون إذن منه أو دون إخباره سيتعلم عدم احترام ملكية الآخرين ويقوم بسرقتهم.

رابعاً – دوافع انتقامية:

بعض الأطفال يقومون بالسرقة من أجل الانتقام من إخوة أو أصدقاء، فعند شعور الطفل بالغبن والضعف.

سيلجأ إلى طريقة يأخذ بها حقوقه، كقيامه بالسرقة بغرض الانتقام.

كيف تتم معالجةهذه المشكلة عند الأطفال؟

أولاً – ترسيخ مفهوم الملكية:

على الأهل أن يعلموا أطفالهم مفهوم الملكية من خلال احترام ملكياتهم الخاصة وعدم أخذ أغراضهم الشخصية دون استئذانهم.

ثانياً – القدوة الحسنة:

الأطفال يقتدون بوالديهم دائماً، لذلك يجب على الوالدين أن يكونوا حذرين في تصرفاتهم أمام طفلهم.

فمثلاً عند مرور الأهل مع الطفل بجانب شجرة لا تعود ملكيتها إليهم عليهم عدم القطف منها إلا بوجود صاحبها.

ثالثاً – سرد القصص:

سرد القصص التي تتعلق بمقهوم الصدق والأمانة لها أثر عظيم في زرع القيم والمبادئ السامية في نفوس الأطفال.

رابعاً – عدم الحرمان:

يجب على الأهل ألا يبخلوا على أطفالهم، وألا يحرمونهم من مصروفهم حتى لو في سبيل العقاب.

لأن شعوره بالحاجة والإحباط أمام أصدقاءه قد يدفعه للقيام بالسرقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى