بروفايل

تميزت برصد تفاصيل حياة المجتمع السوري في الدراما وحققت جائزتين كأفضل ممثلة.. دلع الرحبي من المسرح إلى الكتابة والثورة

تميزت برصد تفاصيل حياة المجتمع السوري في الدراما وحققت جائزتين كأفضل ممثلة.. دلع الرحبي من المسرح إلى الكتابة والثورة

ايفا بوست – فريق التحرير

عُرفت الفنانة السورية “دلع الرحبي” باهتمامها برصد أدق التفاصيل في حياة المجتمع اليومية وتقديمها للدرما السورية.

تعتبر الفنانة “دلع الرحبي” من أهم كاتبات السيناريو على صعيد مسلسلات الدراما السورية، وعرف عنها مناقشتها لأدق تفاصيل المجتمع السوري.

الفنانة دلع الرحبي من مواليد 1969م في حي الشاغور في العاصمة السورية “دمشق” ، والتحقت بالمعهد العالي لفنون المسرح بدمشق عام 1982.

وكان قرار التحاق “دلع الرحبي” بالمعهد العالي للفنون المسرحية دوراً محورياً في حياتها على صعيد العمل والعائلة.

دلع الرحبي في عالم الكتابة

رفضـ.ـت عائلة دلع الرحبي التحاقها بمعهد الفنون المسرحية، ولم يكن لها أية مشاركات بالتمثيل، حتى عرض عليها المخرج المسرحي الراحل “فواز الساجر” دوراً في مسرحيته “سكان الكهف” عام 1988.

ولم تستطيع الفنانة دلع رفض العرض الذي قدمه لها واحداً من أهم مسرحيي العالم العربي.

وقالت في حديث لها بتاريخ 25 أيلول 2009، لصحيفة “الأخبار اللبنانية” إنها قامت بتأديت الدور في المسرحية باستخدام اسم مستعار وهو “غالية علي”.

واستطاعت دلع على أن تنال إعجاب النقاد، وحققت ثاني نجاح كبير لها في عام 1990، عندما أدت دور البطولة في مسرحية “الاغتـ.ـصاب” لكاتبها “سعد الله ونوس”.

لكن هذا النجاح كان على المستوى العربي، وتم عرض المسرحية في دمشق وبيروت وعمان.

وفي عام 1991 حققت دلع جائزتين كأفضل ممثلة “في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي” ونالت إعجاب لجنة النقاد في المهرجان.

وشاركت الفنانة دلع لاحقاً بعدة أعمال مسرحية كــ “تقاسيم على العنبر” لجواد الأسدي، والآلية” لمانويل جيجي، وبدأت ميولها بعدها تتجه نحو الكتابة.

وقامت بتأليف مسرحية “حكاية الشيخ أبي خليل القباني والوالي مدحت باشا” في عام 2008م.

راصدة تفاصيل حياة المجتمع السوري في الدراما .. تميز دلع الرحبي

ساهمت “دلع الرحبي” بكتابة عدة لوحات فنية لمسلسي “مرايا” و”بقعة ضوء”، وعام 1999 قدمت عملها الاجتماعي الأشهر “الفصول الأربعة”.

وهذا بالمشاركة مع الفنانة “ريم حنا” و إخراج زوجها المخرج السوري “حاتم علي”.

كما قدمت دلع الرحبي عملاً مميزاً في عام 2005 من خلال كتابتها لمسلسل “عصي الدمع”، الذي يناقش تفاصيل حياة المجتمع السوري.

وألحقت فيه مساحات للمناقشات القانونية، اعتمدت بها إلى معرفتها الأكاديمية في هذا الحقوق من كونها من أحد خريجي هذا المجال.

وسلطت من خلال المسلسل الضوء على بعض المشاكل في المجتمع السورية مثل التحرش والزواج والطلاق، وقوانين الأحوال الشخصية القديمة.

واستمرت دلع الرحبي في مسيرة النجاح، وحصلت على تكريم من “لجنة دعم المرأة السورية” من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دمشق.

كما اهتمت دلع بالأمور القانونية ولم يساهم الفن في إبعادها عن مشاكل المرأة والمجتمع وسبل علاجها من خلال الدراما.

وساهمت بنشرة سلسلة من الدراسات القانونية في مجلة حرمون، تناولت فيه مجموعة من مشاكل المجتمع وعلى رأسها الطلاق التعسفي.

أھم أعمال الفنانة الكاتبة دلع الرحبي

شاركت في المسـرح: تمثیلاً: بكل من “سكان الكھف – الاغتـ.ـصاب – الآلیة”، وفي الإذاعــة لها مشاركات متعددة.

أما في التلفزیون: شاركت الرحبي بكل من: (رسالة غرام – إمرأة مع القانون – الكامیرا الخفیة – مرایا)، وفي السينما شاركت بفيلم قصیر بعنوان (على الأقل).

وكان لها حضور مع الفنان یاسر العظمة – الفصول الأربعة مع الكاتبة ریم حنا – بیت العیلة – عصي الدمع.

ولها مشاركات في مجال الدراسات القانونیة : دراسة قانونیة حول موضوع التعویض عن الطلاق التعسفي (مجلة

المحامون) – دراسة قانونیة حول موضوع مدة الحضانة (مجلة المحامون).

ومنهم أيضاً، دراسة قانونیة حول موضوع زواج الحاضنة (مجلة المحامون) – دراسة قانونیة حول موضوع مسكن الحاضنة (مجلة المحامون).

دلع الرحبي وغياب مستمر

وكان للفنانة دلع الرحبي تجارب في عالم الكتابة؛ ولم تكن كثيفة في الدراما التلفزيونية، فمن لوحات كوميدية في “بقعة ضوء” و “مرايا 98 – 99” (الجزأين أخرجهما زوجها حاتم علي).

مروراً بـ “الفصول الأربعة” الذي قدمت فيه حلقات مهمة دمجت فيها دراستها القانونية مع دراستها المسرحية لتناقش قضايا قانونية عبر قلمها.

لدى دلع نَفَس حقوقي واضح كرّسته بشكل أكبر في مسلسلها “عصيّ الدمع” الذي أخرجه زوجها حاتم علي أيضاً.

دخل المسلسل قصر العدل في دمشق ليجول في حكايا المتقاضين والمحامين والقضاة، عرّى الفساد كما عرّى الحب، ثم اختفت دلع وتوقفت عن الكتابة لأسباب غير واضحة.

موقف دلع الرحبي من الثورة السورية

عندما انطلـ.ـقت الثورة السورية في عام 2011، لم تتردد الفنانة دلع الرحبي بالالتحاق بموكب الثورة السورية.

وأعلنت انضمامها لها، وشاركت في المظاهرات السلمية، كما سخرت قلمها لنصرة قضية الشعب السوري الأولي، وكتبت عشرات المقالات المناصرة لها.

عشرة خطوات لتنشئة طفل ذكي .. تعرف عليها 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى