تاريخ

الزير سالم هو فارس شجاع .. هل استطاع الأخذ بثأر مقتله؟

تعرّف إلى الزير سالم وطريقة موته

الزير سالم هو فارس شجاع .. هل استطاع الأخذ بثأر مقتله؟

إيفا بوست – فريق التحرير

الزير سالم واحد من الفرسان الشجعان الذين كانت الكتائب تهابهم، انتصر في القتال دائماً حتى تمت تسمية قبيلته بقبيلة القاتل.

وأيضاً كان الزير سالم واحد من شعراء الجاهلية وله ديوان شعر، حيث انشهر بشعره العاطفي وبسالته وحزمه.

إذا كنت من المحبين للقصص التاريخية والتعرّف على الأبطال القدماء، تابع معنا هذا المقال لتتعرف على الزيرسالم وطريقة موته.

موجز قصير عن سيرته:

سيرة من أهم السّير التي عرفها التاريخ، فما زال االكثير من الناس في الدول العربية، ينطقون اسمه على شفاههم دائماً.

كما أنه واحد من أبطال العرب وشعرائها في الجاهلية، وهو جد الشاعر عمرو بن كلثوم وخال الشاعر الكبير امرئ القيس.

موت الزير سالم:

تعددت الآراء حول تاريخ مماته فيما بين 525م و 530م ، ولكن يمكن الجزم بأنه توفي في الجزء الأول من القرن السادس.

الرواية الأولى لوفاته تقول بأنه مات أثناء زيارته لأخواله، أما الثانية فتقول بأنه وقع أسيراً في بلاد البحرين على يد عمرو بن مالك.

كان معززاً في البحرين ولكنه ثمل في أحد الأيام وتحدث عن قبيلة تغلب فأثار غضب عمرو وعاقبه في منع المشروبات عنه، حتى مات.

أما الرواية الثالثة لوفاته وهي الأصح، تقول بأن الزير كبر في السن وضَعُفت قواه رغم اهتمامه بطعامه وشرابه، وشعر بالضيق والوحدة.

فطلب من ابن أخيه أن يرسله في رحلة في أنحاء البلاد، وبالفعل أرسله على هَودج مع عَبدين لخدمته، وهكذا بدأت الرحلة.

عند بلوغهم بلاد الصعيد تعب العَبدين، فقررا التخلص من الزير سالم وقتله، ثم العودة إلى بلادهم وإخبار أهله بأنه مات على الطريق.

ولكنه كان فطناً وفهم مقصدهما فأخبرهم بأنه يشعر بأن منيته اقتربت وبأنه يرى قبره أمامه ويريد إبلاغ وصيته لأهله، فأنشد:

“مَن مُبلغ الأقوام أنّ مُهلهلاً لله درّكما ودرّ أبيكما” وأعاد هذا الشعر على العَبدين حتى حفظاه بشكل متقن ليكون وصيته.

وعند حلول المساء قام العَبدين بقتله ودفناه تحت التراب ثم عادا إلى المدينة وأخبرا ابن أخيه بأنه قد توفي وأخبروه بوصيته.

لم يفهم معنى هذا البيت من الشعر فاستدعى أخته اليمامة وأخبرها بما حدث، حزنت وقالت بأن عمها يقصد أن يقول:

“مَن مُبلغ الأقوام أنّ مُهلهلاً أضحى قتيلاً في الفلاة مُجندلاً لله درّكما ودرّ أبيكما لا يبرح العَبدان حتى يُقتلا”

وهكذا تم القبض على العَبدين وتعذيبهما إلا أن اعترفا بما فعلوه، فقام أهل الزير سالم بقتلهما والاقتصاص منهما.

فقد تميز الزير سالم بأنه قادر على الأخذ بثأره في حياته، وبعد وفاته أيضاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى