مشاهير

الحسين إبوركا .. قصة الفنان الراحل الذي يعتبر من أوائل وجوه السينما الأمازيغية وعرٌاب فيلم “بوتفوناست” الشهير

يعتبر من أوائل وجوه السينما الأمازيغية وعرٌاب فيلم "بوتفوناست" الشهير .. قصة الفنان الراحل الحسين إبوركا

الحسين إبوركا .. قصة الفنان الراحل الذي يعتبر من أوائل وجوه السينما الأمازيغية وعرٌاب فيلم “بوتفوناست” الشهير

ايفا بوست – فريق التحرير

الحسين إبوركا، فنان وممثل مغربي سابق، برز اسمه في فيلم “دا حماد بوتفوناست”، الذي لمع نجمه فيه عن جدارة.

يعتبر الراحل من بين أبرز وأشهر الوجوه السينمائية في المغرب والوطن العربي، وبقي اسمه قيد التداول حتى بعد وفاته ورحيله.

نشأة الحسين إبوركا

ولد الفنان الحسين إبوركا عام 1938, وذلك في دوار أيت إبراهيم أيوسف، بجماعة أرسموكن إقليم تيزنيت، في مدينة رسموكة.

عاش الراحل طفولة قاسية، واكب من خلالها كل معاني الألم والفقد، لا سيما أنه كان يتيم الأب، ولم يحظى بالرعاية.

وعلى الرغم من ألمه وحياته المكتظة بالآلام، لم تغب الابتسامة عن وجهه، حتى أنه كان يعرف بصاحب الابتسامة الحاضرة دائماً.

ضاقت الأرض بما رحبت به، ما دفعه للخروج من قريته ومغادرتها، وعاش إبوركا في محيط ينضب بالأمثال والأشعار الأمازيغية.

شغف الفنان بالرواية والحكاية إلى حد كبير، فكان من التواقين للإلمام بأخبار الأولين، ومحباً بل مهووساً بالبحث في حكايات الأساطير.

مشواره الفني

كان إبوركا يترجل في حواراته، وهذا ما ظهر جلياً في فيلمه الشهير “دا حماد بوتفوناست”، الذي عرفه الجمهور من خلاله.

ولا مبالغة في القول: إن اسم هذا الفيلم ارتبط بالحسين إلى حد كبير والعكس، تلك علاقة طردية تكمل عناصرها بعضها البعض.

بداياته كانت من “فن الحلقة”، لكن شهرته ولدت من رحم فيلم “بوتفوناست”، ذو الأجزاء الخمسة، والذي بدأ عرضه عام 1990.

كان الراحل عرٌاب الفيلم بكل جدارة واستحقاق، ولا يختلف اثنان على ذلك، ولا الجمهور المغربي الذي صادق عليه.

كما وبرع إبوركا في فيلم موكير الذي عرض عام 1994, ولعب فيه دورين محوريين في آن واحد، بكل دقة وإتقان.

لعب الفنان دوريٌ “دا أحمد، وموكير”، وكلاهما زعيمين تتفاوت قوتهما، وهنا ظهرت موهبته في التفريق بين الشخصيتين، بكل مهارة ودقة.

توفي الفنان الحسين إبوركا، في اليوم الثالث من شهر يوليو عام 1999، عقب فترة قصيرة من انتهاء تصوير آخر أفلامه “موكير”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى