بروفايل

العربي باطما .. قصة الفنان الراحل نجل الفلاح المهمش الذي غنى للانتكاسة وأخرج التراث الموسيقي المغربي من الدائرة الضيقة إلى العالمية

هو ابن فلاح مهمش وغنى للانتكاسة وأخرج التراث الموسيقي المغربي من الدائرة الضيقة إلى العالمية .. قصة الفنان الراحل العربي باطما

العربي باطما .. قصة الفنان الراحل نجل الفلاح المهمش الذي غنى للانتكاسة وأخرج التراث الموسيقي المغربي من الدائرة الضيقة إلى العالمية

ايفا بوست – فريق التحرير

العربي باطما، فنان وكاتب مسرحي ومغنٍ مغربي سابق، وهو أحد أبرز الوجوه الموسيقية التراثية في الوسط الفني المغربي.

تعددت مواهبه ما بين الكتابة والسينما والمسرح والموسيقا، وهو أحد مؤسسي فرقة ناس الغيوان، ومن أهم النجوم الذين عرفتهم المغرب.

نشأة العربي باطما ونبذة شاملة عنه

ولد الفنان العربي باطما عام 1949, في قرية أولاد بوزيري، بمنطقة الشاوية المغربية، والتي تقع بالقرب من مدينة الدار البيضاء.

هو ابن فلاح بسيط ومهمش، لم يكمل دراسته بسبب فقره، لكنه بالمقابل نجح بإعادة الاعتراف الثقافي، إلى التراث الشعبي المغربي.

تمتع بصوت وألحان سريانية جعلته فناناً مميزاً، وغنى للأوضاع العربية والعالمية، بما فيها الانتكاسة، وكتب في المدينة والبادية والرحيل والأمل.

ساهم إلى جانب بوجميع وأحمد المعنوني، بإخراج التراث المغربي من الدائرة الضيقة إلى العالمية، بدءاً من الستينيات وصولاً إلى الثمانينيات.

أبدع الراحل في السينما، فكانت بدايته من بوابة فيلم “الحال” كشخصية محورية، أما الخاتمة فكانت في جزئيٌ الرحيل والألم.

الفن والتراث والكتابة

تعددت مواهب باطما ما بين الكتابة والمسرح والسينما والموسيقا، وربطته علاقة روحية بالمخرج مارتن سكورسيزي، والتي بدأت من فيلم الحال.

حاز هذا الفيلم على جائزة ESEC عام 1982, واختير ليعرض ضمن فقرة “كان كلاسيك”، في مهرجان كان العالمي عام 2007.

كما واختير هذا الفيلم الوثائقي، ليتم تقديمه من قبل المخرج السينمائي العالمي “مارتن سمورسيزي”، في افتتاح المنظمة العالمية للسينما.

كان لباطما تأثير فني وثقافي فعال، فقد شارك في الكتابة المسرحية والزجلية، والكتابة والإنشاد والتمثيل والموسيقا وغير ذلك من الفنون.

كان الراحل من محبي الكتابة والقراءة، وكان دائماً ما يقضي ليله مشغولاً في البحث والقراءة والكتابة، بين سطور التراث المغربي.

تغنى بأشعار العديد من الشعراء، الذين كانوا ذو مكانة مرموقة، أبرزهم: ابن المؤقت المراكشي، بوعلام الجيلالي، عبدالرحمن المجذوب.

كتب باطما سيناريو فيلم “جنب البير”، وقصصاً لم تنشر، ونصوصاً مسرحية عدة، منها: هاجوج ومأجوج، لهبال في الكشينة.

واستطاع العربي إنجاز روايتين، وهما: “رحلة إلى الشرق، خناثة”، وأنجز قصيدة “حسام همام”، كأطول نص جزئي في المغرب.

توفي الفنان العربي باطما، في اليوم السابع من شهر فبراير عام 1997, في الحي المحمدي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى